ألمانيا في ذكرى "انفجار المرفأ": لن نترك اللبنانيين
أكدت ألمانيا، في وقت مبكر الأربعاء، التزامها بدعم لبنان خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية ودعم المجتمع المدني.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية هايكو ماس، وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه، بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لانفجار "مرفأ بيروت" الذي راح ضحيته مئات الضحايا فضلا عن تدمير جزء كبير من بيروت.
وقال ماس: "بعد مرور عام على الانفجار في مرفأ بيروت، لا يزال حجم الدمار مدمرًا وخلفية هذه الكارثة لا تزال غير واضحة، وفي وقت الانفجار، استجابت ألمانيا بسرعة وبدأت بتقديم 24 مليون يورو كمساعدات فورية وطارئة، وساعدت في البحث عن الأشخاص المفقودين".
وأضاف: "لكن لا يوجد حتى الآن أي تقدم على الإطلاق في تشكيل الحكومة أو في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، وفي ضوء الوضع الاقتصادي المتدهور بشكل كبير، فإن هذا أمر غير مسؤول، لم يعد الناس يعرفون كيف يطعمون عائلاتهم".
ماس قال أيضا "لذلك أعتقد أنه من الصواب والضروري أننا داخل الاتحاد الأوروبي قررنا وضع نظام عقوبات على لبنان من أجل الحفاظ على الضغط على صناع القرار السياسي".
واستطرد قائلا: "لكننا لا نترك اللبنانيين الذين يعانون من هذا الوضع، وألمانيا وهي ثاني أكبر مانح لبنان، ستستمر في المشاركة بشكل خاص في المساعدات الإنسانية والخدمات الاجتماعية الأساسية ودعم المجتمع المدني".
وتابع: "ورغم كل الدعم الدولي للشعب في لبنان، يبقى شيء واحد واضحًا: لا يمكن حل الوضع المتدهور بسرعة إلا من قبل صانعي القرار السياسي في البلاد، يجب أن يتصرفوا بسرعة الآن، أي مساعدة إضافية تعتمد على تشكيل حكومة شرعية وفاعلة وبرنامج إصلاح موثوق".
وينتظر، بحسب مراسلة "العين الإخبارية"، أن يحيي اللبنانيون الذكرى بمسيرات وتحركات شعبية في عدد من المناطق بدعوة من مجموعات "انتفاضة 17 أكتوبر" من جهة والأحزاب من جهة أخرى، أبرزها في العاصمة بيروت.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز