مرتكب جريمة "هاناو" الألمانية شكا قبل 4 أشهر من "منظمة تتحكم بالعالم"
المدعي العام الألماني قال إن مرتكب جريمة "هاناو" تقدم ببلاغ للسلطات لم يتضمن أي عبارات يمينية متطرفة أو عنصرية
كشف المدعي العام الاتحادي الألماني بيتر فرانك، الجمعة، عن حدوث اتصال بين الادعاء العام ومرتكب جريمة "هاناو" في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وقال فرانك، في بيان الجمعة، إن الادعاء العام تلقى في ذلك الحين بلاغا من الرجل ضد منظمة استخباراتية غير معروفة.
ونوه المدعي العام بأن مرتكب الجريمة قال في البلاغ إن هناك منظمة كبيرة تسيطر على كثير من الأمور "وتخترق أدمغة الأفراد وتمسك أشياء معينة بها، لتتحكم بعد ذلك بشؤون العالم".
وأضاف فرانك أن البلاغ لم يتضمن أي عبارات يمينية متطرفة أو عنصرية، مضيفا أنه لم يتم بدء أي تحقيقات بناء على هذا البلاغ.
وأشار إلى أن والد الجاني كان لافتا للانتباه أيضا في الماضي عبر اتصاله بسلطات من خلال إرسال خطابات مختلفة مثل شكاوى.
وأضاف أن والد الجاني وصل إلى منزل ابنه خلال عملية فتح باب منزله ليلة الأربعاء-الخميس.
من جانبه قال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية هولجر مونش إن منفذ الهجوم اليميني المتطرف في مدينة هاناو الألمانية كان مريضا نفسيا.
وتولت النيابة المختصة في مكافحة الإرهاب التحقيق في عمليتي إطلاق نار داميتين أسفرتا عن 11 قتيلا، مساء الأربعاء، قرب فرانكفورت، ويُشتبه بأن يكون دافع المهاجم هو "كراهية الأجانب".
ووفق مصادر قريبة من التحقيق، عُثر على رسالة اعترافات ومقطع فيديو، في حين أعلنت الشرطة نحو الساعة 06:00 بالتوقيت المحلي أنها عثرت على "المنفّذ المحتمل" للجريمة في شقة مع جثة شخص آخر.
وعقب إطلاق النار بدأت الشرطة "عملية مطاردة واسعة النطاق"، ونشرت تعزيزات أمنية كبيرة في المدينة البالغ عدد سكّانها نحو 90 ألف نسمة.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قال، الجمعة، إن الشرطة تعزز وجودها أمام المساجد بعد حادثي إطلاق النار في مدينة "هاناو".
وصنف وزير الداخلية الألماني، في تصريحات ببرلين اليوم، جريمة العنف التي وقعت في مدينة "هاناو" كهجوم إرهابي يميني متطرف.
وأردف "الجريمة التي وقعت في هاناو هجوم إرهابي بدافع عنصري على نحو قاطع".