بعد خطأ نادر.. ألمانيا تستعيد لاجئا إيرانيا رحّلته إلى أفغانستان
برلين استعادت اللاجئ الإيراني بعد أن رحّلته بالخطأ إلى بلد لم يزره يوما أو يحمل جنسيته باعتبار أنه وطنه الأصلي في خطأ نادر الحدوث.
استعادت ألمانيا لاجئا إيرانيا هاربا من القمع في بلاده، بعد أن رحّلته بالخطأ إلى أفغانستان، ضمن عملية موسعة شهدت ترحيل سجناء.
وأكدت مجلة فوكس الألمانية الخاصة، الأحد، أن برلين استعادت اللاجئ الإيراني بعد أن رحّلته بالخطأ إلى بلد لم يزره يوما أو يحمل جنسيته، باعتبار أنه وطنه الأصلي في خطأ نادر الحدوث.
وأوضحت المجلة أنه في فبراير/شباط الماضي، رحّلت السلطات الألمانية لاجئا إلى أفغانستان بعد أن رفضت طلب لجوئه باعتباره مواطنا أفغانيا؛ حيث تم ذلك في إطار عملية موسعة لترحيل 32 أفغانيا بينهم ١٤ سجينا على طائرة واحدة إلى كابول.
وتابعت: "ويوم الأربعاء الماضي، اضطرت برلين إلى إعادة اللاجئ لألمانيا بعد أن اكتشفت أنه ليس أفغانيا بل هو إيراني لجأ إليها هربا من القمع السياسي والديني في بلاده".
وازدادت عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم في الربع الأول من ٢٠١٩، حيث رحّلت السلطات الألمانية ١٩ ألفا و١٠٠ أفغاني إلى كابول.
وتقوم السلطات الألمانية بترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، بعد أن قامت بإعادة تقييم الوضع الأمني هناك واعتبارها "دولة آمنة".
ووفق مجلة فوكس، فإن ٢٤٠ ألف شخص من جنسيات مختلفة، يقيمون في الأراضي الألمانية، ينتظرون الترحيل إلى بلادهم الأصلية، بينهم ١٨٤ ألف طالب لجوء رفضت طلباتهم.
وبين الـ٢٤٠ ألف شخص الذين ينتظرون الترحيل، ٧٦ ألف شخص لا يملكون وثائق سفر، ما يعيق عملية إعادتهم إلى بلادهم.
وعادة ما يطلب الإيرانيون اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي هربا من القمع السياسي والديني الذي يمارسه نظام ولاية الفقيه ضد مواطنيه.