"كهرباء العراق" تستعين بـ"سيمنس" للتغلب على أزمة الانقطاعات
حصلت شركة سيمنس للطاقة على عقود خدمة طويلة الأجل لثلاث محطات طاقة بالعراق، في إطار اتفاق أوسع للتعاون تم التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني.
وذكرت الشركة الألمانية للطاقة، أن خمسة عقود وقعت لمحطات الصدر وكركوك والرشيد للطاقة والتي تولد أكثر من غيغاوات من الكهرباء، مضيفة أن العقود ستشمل الصيانة والخدمة.
وقال مصدر مطلع إن الاتفاقية بقيمة 220 مليون يورو (232 مليون دولار).
ذكر بيان للحكومة العراقية، أن مراسم التوقيع تمت على هامش استقبال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والوفد المرافق لها التي تزور العراق حاليا.
وبحسب البيان، العقود التي تم التوقيع عليها تمثل المجموعة الأولى في مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وتغطي هذه خدمة المحطّات لمدّة خمس سنوات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1400 ميغاواط ما يساعد على ديمومة العمل فيها واستقرار إنتاج وتوزيع الطاقة.
وستعمل الحكومة الألمانية ولأول مرة على متابعة عمل سيمنس في العراق، لضمان التنفيذ الكامل من قبل الشركة للعقود المبرمة والتقيّد بها.
وأكد البيان أن توقيع العقود الثلاثة يأتي تأكيداً لالتزامات وزارة الكهرباء العراقية بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة سيمنس الألمانية في برلين، برعاية رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في شهر يناير/كانون الثاني الماضي،
وقد تمكنت الحكومة العراقية بهذه العقود الثلاثة من الحصول على تخفيض مالي يصل إلى نسبة 30%.
وأكد السوداني خلال اللقاء على أن العراق منفتح على كل أشكال الشراكات والفرص الاستثمارية، والترحيب بمساهمة الشركات الألمانية في بناء البنى التحتية بالعراق .
جرى توقيع مجموعة من العقود ضمن اتفاقية "أجندة الطاقة في العراق – المرحلة الثانية"، في 7 مارس/آذار 2023 من قبل ديتمار سيرسدورفر المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة في الشرق الأوسط، والمهندس وليد خالد السامرائي مدير عام إنتاج الطاقة الكهربائية للمنطقة الشمالية بخصوص محطة كركوك، والمهندس علي أحمد حسن مدير عام الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية للمنطقة الوسطى، بخصوص محطتي الصدر والرشيد.
من جانبها، نقلت الوزيرة الألمانية إلى رئيس الحكومة العراقية تحيات المستشار الألماني أولاف شولتس ورغبة الحكومة الألمانية بإستئناف أعمال اللجنة العراقية- الألمانية المشتركة مجدداً.
كما أكدت دعم ألمانيا جهود الحكومة العراقية في سعيها لتنفيذ الإصلاحات الإدارية والاقتصادية وفي تحقيق الحوكمة الرشيدة.
والعراق، البلد الغني بالموارد النفطية، بنيته التحتية متهالكة نتيجة عقود من الحروب وفساد مزمن.
ويشهد العراق انقطاعات متكررة للكهرباء بفعل هذه البنية التحتية الكهربائية المتردية.
وقد تدوم هذه الانقطاعات اليومية من أربع إلى عشر ساعات في اليوم، وتعيق حياة 42 مليون عراقي، فيما يلجأ الميسورون منهم إلى استخدام مولدات كهربائية لتعويض النقص.
وينتج العراق نحو 24 ألف ميغاواط من الكهرباء، لكن من أجل تفادي الانقطاعات الكهربائية، تحتاج البلاد إلى 32 ألف ميغاواط لتغطية احتياجاتها.
وتسعى بغداد، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز والكهرباء من الجارة إيران، إلى تنويع مواردها في هذا المجال.