"داعشية ألمانية" تواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
لا تسقط الجرائم ضد الإنسانية بالتقادم، والزمن غير قادر على محو آثارها أو المساعدة في التئام جرح ضحاياها.
ففي هذه الحالة ، لم تنج امرأة ألمانية انضمت لـ"داعش" في 2015، وارتكبت فظائع منها استعباد امرأة إيزيدية، من الملاحقة القضائية مع عودتها إلى الأراضي الألمانية مطلع العام الجاري.
وتواجه المرأة اتهامات في محكمة كوبلنز الإقليمية العليا بألمانيا، تتراوح بين المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وبحسب مجلة دير شبيجل الألمانية، وجه مكتب المدعي العام الاتحادي هذه الاتهامات ضد المرأة الألمانية في المحكمة.
وسافرت المتهمة إلى سوريا مع زوجها في ديسمبر/كانون أول 2014 وانضمت إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
ومنذ بداية 2015، عاش الزوجان في الموصل بالعراق، حيث ربوا ابنتهم بما يتماشى مع أيديولوجية تنظيم "داعش". كما قام الزوجان بتخزين قنابل يدوية وبنادق هجومية ومتفجرات في منزلهما.
وبالإضافة إلى ذلك، أسس الزوجان مركز استقبال لعضوات "داعش" العازبات في مدينة الموصل، واحتفظا في منزلهما بعبدة إيزيدية أسأوا معاملتها بشكل كبير.
ووفق دير شبيجل، فإن الفتاة الإيزيدية تعرضت، بمعرفة الزوجين الألمان، للتعذيب والاغتصاب على يد زوجها، وقامت بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال في بين الزوجين، وأُجبرت على ممارسة الشعائر الإسلامية.
وجاء في بيان الادعاء العام الألماني أن "كل هذه الممارسات خدمت الهدف المعلن لداعش؛ وهو تدمير العقيدة الإيزيدية".
ومنذ خريف 2016، عاد الزوجان الألمانيان إلى سوريا، قبل أن يعودا إلى ألمانيا مطلع العام الجاري ويتعرضا للاعتقال في مطار فرانكفورت.