اعتداء إخواني على صحفية ألمانية.. والشرطة تحقق
أفادت زارا ريفلر، الصحفية الألمانية المتخصصة في قضايا الإسلام السياسي، بتعرضها لمحاولة اعتداء من قبل عناصر إخوانية.
وكتبت ريفلر على حسابها بموقع "تويتر"، قائلة:"في ليلة عيد الميلاد، جرت محاولة لمهاجمتي وعائلتي.. كانت المحاولة منظمة، ويفترض أن دوافعها إسلاموية، ربما جماعة الإخوان ".
وتابعت: "يحدث هذا "أي محاولة الاعتداء"، في ألمانيا عندما تكتب عن الإسلام السياسي"، لافتة إلى فتح الشرطة تحقيقا في الأمر.
ومضت متسائلة "لماذا أشك في الإخوان ؟ ، وأجابت أن "العملية مشابهة لهجوم الإخوان قبل شهرين"، في إشارة لتعرض منشق عن الجماعة لاعتداء في أحد شوارع العاصمة النمساوية فيينا، ما أدى لدخوله المستشفى.
وأوضحت: "لطالما كانت عناصر الإخوان نوعًا من المافيا التي تحتفظ بقوائم الموت.. عيد الميلاد هو بالطبع وقت مثالي" لمثل هذا الهجوم.
ريفلر التي تكتب في ملفات الإخوان والإسلام السياسي ونشرت مؤخرا تقريرا عن نفوذ الجماعة في المؤسسات الأوروبية، قالت أيضا "نشرت مؤخرًا بحثًا كبيرًا حول تأثير الإخوان على مفوضية الاتحاد الأوروبي، وأعمل حاليًا على الجزء الثاني".
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "فولكس بلات" النمساوية، تعرض الداعية الإسلامي "أحمد. م" (جرى تغيير اسمه لحمايته)، لضرب مبرح استدعى نقله إلى المستشفى في أواخر أكتوبر/تشرين أول في فيينا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجناة في هذه الواقعة هما اثنان من أقارب رئيس جمعية ثقافية تابعة لتنظيم الإخوان في النمسا.
ومنذ سنوات، يعتبر المنتمون للأوساط جماعات الإسلام السياسي في النمسا، أحمد.م، "خائنا"، لأنه اتجه للدعوة إلى ما يعرف بـ"الإسلام المعتدل"، أو "الإسلام الأوروبي"، وهي حملة مضادة لتيارات الإسلام السياسي في القارة العجوز.
ويمارس أنصار تلك الجماعات حملة ممنهجة ضده، إذ انتقد تقرير شهير صادر عن هذه التيارات، "أحمد. م" بالاسم، وقال إنه "يؤيد فكرة الإسلام الأوروبي، لكنه لا يتفوه بكلمة واحدة ضد سياسات الحكومات الأوروبية ضد المسلمين".
كما نقلت صحيفة "فولكس بلات" عن مصادر شرطية، قولها إن "بعض المكالمات المسجلة بين عناصر الإخوان في النمسا، تتضمن أوصافا غير لائقة بحق "أحمد. م" ، ووصفه بألفاظ قبيحة تتهمه بالانبطاح للسياسيين الأوروبيين".