الجزائر 2021.. "العلّة الإخوانية" في "تصريحات انتحارية"
"علة إخوانية" استبطنتها "تصريحات انتحارية" جعلت من إخوان الجزائر موضع تندر على نطاق واسع عام 2021، في خطاب فجر السخرية.
هكذا كان "كتاب" إخوان الجزائر طوال عام يعج عناوين لغة الخطابات "المتلعثمة" التي اجترها فرع التنظيم الإرهاب، غابت عنها جميع حروف واقع البلاد والعباد وحتى الزمان كما أجمع كثير من الجزائريين، مكتفين بحروف "العِلّة الإخوانية".
- غطاء الدين في ميزان إخوان الجزائر.. "تجارة خاسرة" بموسم الانتخابات
- آخر نوادر الإخوان.. "فياجرا" سياسية لتنشيط الساحة في الجزائر
لغة ركيكة صدعت بها تيارات الإخوان رؤوس الجزائريين في حملات انتخابية ظهروا فيها متباكين على مصالح وهموم المواطن، قبل أن تنقلب عليهم نكسات وخيبات جديدة، وفق تعبير خبراء جزائريين في أوقات سابقة لـ"العين الإخبارية".
وعلى مدار عام كامل، صدم إخوان الجزائر بجملة من التصريحات الغريبة، نافسوا بها مشاهير ومؤثري مواقع التواصل، بنوادر صنعت الحدث وفتحت شهية رواد مواقع التواصل للسخرية منهم وفضح حقيقتهم.
حقيقة تجلت أكثر في 2021 بمتاجرتهم بكل شيء، بعد أن سقطت ورقة المتاجرة بالدين، ليُخرجوا أغطية أخرى كبضاعة انتخابية وصلت حد المتاجرة بدماء شهداء الثورة التحريرية، وحتى نجوم كرة القدم.
لكنهم وقعوا في فخ انتهازيتهم بخطابات "تهريج" أجمع كثير من الجزائريين على وصفها بـ"الانتحارية" بعد أن انقلبت عليهم في طريق توسل أصوات الناخبين واللهث وراء المكاسب السياسية الضيقة، وأكدت حالة التخبط والإفلاس التي تعيشها جماعة إخوان الجزائر.
وفي هذا التقرير، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز 6 تصريحات ومواقف غريبة وطريفة لإخوان الجزائر صنعت الحدث والجدل في 2021، ويقول مراقبون إنها كانت أحد أبرز أسباب عزوف الجزائريين عن المواعيد الانتخابية.
"فياجرا إخوانية"
تصدر قائمة مهازل إخوان الجزائر في 2021، ذلك التصريح الصادم والصادر عن الإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني"، الذي لم يجد إلا مصطلحات مرتبطة بـ"القوة الجنسية" لاستمالة أصوات الناخبين.
ويوم الانتخابات التشريعية المقامة في 12 يونيو/حزيران الماضي، فاجأ الإخواني بن قرينة الجزائريين بتصريح أشعل مواقع التواصل عندما دعا شركة جزائرية خاصة في صناعة الأدوية لصناعة "فياجرا سياسية" لإخراج البلاد من أزمتها، معللا ذلك بـ"تنشيط الساحة السياسية".
وعقب إدلائه بصوته الانتخابي، قال بن قرينة: "النشاط الحراكي الموجود يدعونا إلى حوار سياسي غير إقصائي من أجل إخراج البلاد من أزمتها"، واللافت أنه كان حازماً وجدياً في تصريحه.
ومن هناك بدأت "تخاريف" الإخواني عندما قال "في إطار كوموندوس سياسي (جنود سياسيون)، وعندما يفشل هذا الكوموندوس يلزمنا أن نطلب من صيدال (شركة لإنتاج الأدوية) تنجز لنا وتزودنا بدواء جديد يسمونه الفياجرا السياسية للتنشيط السياسي".
وتابع الإخواني قائلا: "حتى عندما يفشل الكوموندوس السياسي يأكل حبة من هذه الفياجرا السياسية لينشط سياسياً ولا يخمل".
وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي وانقسمت آراء المتابعين ما بين سخرية وصدمة من تصريحات الإخواني، لكن النشطاء أجمعوا على "أنها ابتذال سياسي رهيب وصلت إليه الجزائر مع جماعة الإخوان"، بينما كانت معظم التعليقات بـ"عجز اللسان عن التعليق"، و"إن لم تستح فافعل ما شئت".
بلماضي
وفي خضم متاجرتهم بكل شيء، لم يسلم حتى جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، حيث حاولت جماعة الإخوان استثمار نجاحه لتحقيق مكاسب في المواعيد الانتخابية.
ومن أكثر التصريحات التي تحولت إلى مادة سخرية واسع عبر منصات التواصل، تلك التي خرج بها الإخواني عبدالرزاق مقري خلال الحملة الدعائية للانتخابات النيابية.
رأس جماعة الإخوان بالجزائر زعم في تصريح صحفي أن تياره الإخواني "يسير على خطى ونهج جمال بلماضي من أجل التغيير ونُقلده"، وبأنه "اختار المشاركة في بيئة صعبة، ونحن أيضا اخترنا المشاركة في الانتخابات ببيئة صعبة".
تصريح سرعان أدى إلى تهاطل آلاف التعليقات وردود الأفعال الساخرة والغاضبة مما أجمعوا على وصفه بـ"تعدي الإخوان لكل حدود النفاق والمتاجرة حتى بالرياضة".
إخوان مفلسون
نوادر أخرى استمرت في إطلاقها جماعة الإخوان بالجزائر في موسم الانتخابات، بينها غير المتوقعة أيضا والتي أدلى بها الإخواني عبدالقادر بن قرينة عندما طرح "نظرية رياضية جديدة وغريبة" أكدت وفق كثير من الجزائريين حالة الإفلاس السياسي التي وصلت إليها الجماعة.
الإخواني بن قرينة وفي سياق شرح برنامجه الانتخابي ومحاولة إقناع الحاضرين أحد مؤتمراته الانتخابية، اعتمد على رقم تياره في الانتخابات التشريعية وهو "16"، قائلا: "علمونا أحرار تمنراست 16 + 16 = 16، 16 – 16 = 16، 16 ضرب 16 = 16، 16/16 = 16".
و"انفجرت" مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر بـ"وابل من عبارات السخرية" بينها من أطلق عليه لقباً جديدا وهو "العالم والفيلسوف الإخواني غريناغورث"، وأخرى قالت إن "فيثاغورث يتعذب في قبره بعدما سمع كلام بن قرينة".
حذاء محرز
ولاحظ الجزائريون خلال 2021 محاولات جماعة الإخوان استغلال أسماء وإنجازات المنتخب الجزائري لكرة القدم لصالحهم، وسخر أحدهم من "منافسة الإخوان الغريبة" بالانتخابات بين الإخواني مقري الذي قال إنه "استولى على بلماضي" (مدرب المنتخب الجزائري) والإخواني بن قرينة الذي "سرق محرز".
وأحدث تصريح آخر مثير للإخواني عبدالقادر بن قرينة عن رياض محرز نجم المنتخب الجزائري وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي سخرية كبيرة تحولت إلى غضب شعبي.
وفي أحد تجمعاته الانتخابية قال الإخواني إن "رياض محرز مجاهد في سبيل الله ولا يختلف عن المرابطين في سبيله".
وطالبت تعليقات كثيرة عبر منصات التواصل من السلطات الجزائرية التدخل لوقف ما أسموه "مهازل متاجرة التيارات الإخوانية بكل شيء من أجل أطماعهم السياسية".
إخوان الكذب
جماعة إخوان الجزائر استمرت هذا العام في محاولة "الاستخفاف بعقول الجزائريين" بخطاب غارق في الإفلاس السياسي، خصوصاً بعد سماعهم وعودا انتخابية بـ"السعادة".
وفي خضم تسول وتوسل أصوات الناخبين خلال دعاية الانتخابات المحلية، لم يجد الإخواني عبدالرزاق مقري إلا أن يزعم بأن "تشكيلته السياسية تسعى لإسعاد المواطنين لكي يعيشوا سعداء في بلدهم وفي مناطقهم".
وأجمعت كثير من تعليقات الجزائريين الساخرة عبر منصات التواصل على أن كلام الإخواني "دليل على فراغهم ومستواهم السياسي المحدود"، وأن "هموم المواطن كانت وستبقى تجارة رخيصة عند الجماعة المتعطشة للسلطة" وفق تعليقاتهم.
المتاجرة بالدين
أما الإخواني عبدالله جاب الله رئيس ما يعرف بـ"جبهة العدالة والتنمية"، فلم يشذ عن المبررات الصادمة لقرار مشاركته في الانتخابات النيابية السابقة بخطاب "المتاجرة بالدين"، زاعماً أن "تقدم حزبه للتشريعيات هو قبل كل شيء إبراء للذمة أمام الله عز وجل".
وكان للإخواني جاب الله نصيب كبير من الانتقادات والسخرية الشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل عدد منهم عن "مكان اختباء الذمة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة" المقامة نهاية 2019، واعتبروها "غير شرعية في نتائجها" لكن "يلهثون للمشاركة في انتخابات تقودها سلطة غير شرعية وفق زعمهم" كما علق جزائريون.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز