غطاء الدين في ميزان إخوان الجزائر.. "تجارة خاسرة" بموسم الانتخابات
حصار غير مسبوق يطوق إخوان الجزائر ويطيح بأقنعتهم تباعا، في "تجارة خاسرة" بأوج الحملة الانتخابية لتجديد مقاعد البرلمان.
حملات تستهدف إسقاط أقنعة المتاجرة السياسية عن التيارات الإخوانية بالجزائر، آخرها الانتقاد اللاذع الذي وجهه لمين عصماني، رئيس حزب "صوت الشعب"، إلى الإخوان، متهما إياهم بـ"استغلال الدين كسجل تجاري" لتحقيق أطماعهم السياسية.
- أقدم حزب جزائري: الإخوان تجار مبتذلون ولاؤهم للخارج
- الجزائر.. حملات الإخوان الانتخابية في مرمى السخرية
وخلال تجمع شعبي انتخابي وسط البلاد، اتهم عصماني التيارات الإخوانية في الجزائر بـ"استغلال شعارات الدين كسجل تجاري" بـ"زعم المعارضة".
وقال إن "الأحزاب الإسلامية (الإخوانية) استغلت شعارات الدين كسجل تجاري، وعلى الطبقة السياسية أن تقدم البدائل عوض المعارضة وفقط".
واعتبر، في السياق، أن مهمة الأحزاب الحقيقية تكمن في "البحث عن حلول للمشاكل التي تعترض البلاد وليس المعارضة فقط"، في إشارة لاتهامات ضمنية للإخوان باستخدام ورقة المعارضة المزعومة لتحقيق مآرب مشبوهة.
والجمعة الماضي، اتهم أبوالفضل بعجي، أمين عام حزب "جبهة التحرير الوطني" جماعة الإخوان في البلاد بـ"الولاء للخارج والمتاجرة المبتذلة والعزف على وتر الجهوية".
وخلال تجمع شعبي انتخابي بمحافظة قسنطينة شرقي الجزائر، شن بعجي هجوماً لاذعاً على الإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني".
وردّ "بعجي" على استغلال الإخواني اسم الحزب في حملته الانتخابية، بـ"تهم ثقيلة"، مشددا على أن "ولاء حزبه الأول والأخير للجزائر"، في إشارة لاتهام الإخوان بالولاء للخارج بحسب قراءات متابعين لتصريحات بعجي.
وخاطب بعجي بشكل مباشر في تجمعه الشعبي الإخواني بن قرينة بالقول إن "جبهة التحرير عزة الماضي والحاضر والمستقبل وليست جمعاً من الحشود".
وتابع: "كما أن ولاءها الأول والأخير للجزائر ولا تتبع تنظيماً عالمياً"، في تلميح صريح لتنظيم الإخوان.
أبوالفضل بعجي اتهم أيضا الإخواني بن قرينة وتياره بـ'استغلال الدين الإسلامي في صورة مبتذلة"، مستدلا على ذلك بـ"الصلاة على قارعة الطريق".
وتتزامن الانتقادات المتصاعدة من الأحزاب السياسية الجزائرية لإخوان البلاد مع تصاعد حملات السخرية وموجات الغضب الشعبية من الخرجات الأخيرة للقياديين الإخوان خلال الحملة الانتخابية وتصريحاتهم التي أجمع جزائريون على اعتبارها "مستفزة وتؤكد حالة الإفلاس السياسي التي وصلت إليها الجماعة".
ويجمع المتابعون للشأن السياسي بالجزائر على أن تزايد ردود أفعال الجزائريين الساخرة أو الغاضبة من تصريحات الإخوان الانتخابية يشكل "بداية لعقاب جماعي جديد للإخوان تكون ارتداداته يوم الانتخابات التشريعية"، وسط توقعات بـ"نكسة إخوانية" تفرزها صناديق الاقتراع في سابع برلمان تعددي بالبلاد.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز