"لعنة الإخوان" تصيب رياض محرز.. وخبراء: دليل إفلاس الجماعة
موجة غضب شعبية متصاعدة بالجزائر من متاجرة جماعة الإخوان بالدين والرموز بحملاتهم الانتخابية، الأمر الذي اعتبره خبراء دليلا على إفلاسها.
وأحدث تصريح مثير للإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء" الوطني عن رياض محرز نجم المنتخب الجزائري وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي سخرية كبيرة تحولت ليلة السبت إلى غضب شعبي.
- سخرية من مبررات إخوان الجزائر الانتخابية.. ما لكم وبلماضي؟
- محرز في مرمى الهجوم.. كيف فضحت أحداث القدس إخوان الجزائر؟
وفي أحد تجمعاته الانتخابية قال الإخواني إن "رياض محرز مجاهد في سبيل الله ولا يختلف عن المرابطين في سبيله".
وهو التصريح الذي فجر موجة سخرية بين من اعتبرها "استخفافاً بعقول الناس"، وبأن "الإخوان أصيبوا بالخرف وأصبحوا بتفوّهون بأي شيء"، وآخرون صنفوها في خانة "الإفلاس السياسي لجماعة الإخوان".
وطالبت تعليقات كثيرة عبر منصات التواصل من السلطات الجزائرية التدخل لوقف ما أسموه "مهازل متاجرة التيارات الإخوانية بكل شيء من أجل أطماعهم السياسية".
ولاحظ الجزائريون عبر تعليقاتهم محاولات جماعة الإخوان استغلال أسماء وإنجازات المنتخب الجزائري لكرة القدم لصالحهم، وسخر أحدهم من "منافسة الإخوان الغريبة" بالانتخابات بين الإخواني مقري الذي قال إنه "استولى على بلماضي" (مدرب المنتخب الجزائري) والإخواني بن قرينة الذي "سرق محرز".
لكن بعد خسارة فريق مانشستر سيتي نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فريق تشيلسي أعاد جزائريون نشر تصريح الإخواني بن قرينة وأتبعوها بتعليقات غاضبة ممزوجة بالسخرية، "حمّلت" الإخوان مسؤولية تلك الخسارة لما وصفوه "نحس ألسنة إخوان الجزائر التي تقاذفت أرجل محرز في الانتخابات".
تعليقات أخرى علقت على نتيجة المباراة بـ"نحس الإخوان العابر للقارات" و"عين الإخواني الحسود التي سكنت أرجل محرز"، وغيرها من التوصيفات.
ومن أكثر المنشورات المتداولة بشكل واسع عبر مواقع التواصل للناشط "محمد لعريبي" الذي قدم "تحليلاً رياضياً ساخراً" على نتيجة مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي.
وقال الناشط عبر "فيسبوك": "ما أنا متأكد منه هو أن رياض محرز كان يسير بخطى ثابتة نحو التتويج أو على الأقل الأداء المقنع، مع بركة مواقفه الأخيرة وتعلق القلوب الفلسطينية به، حتى دخل بن قرينة على التشكيلة وحوّل القضية من لعبة إلى (جهاد)، ومحرز من جناح أيمن إلى (مجاهد في سبيل الله)".
وتابع ساخرا: "الأمر الذي دفع (بيب) جوارديولا (المدير الفني لفريق محرز) إلى القيام بعملية انتحارية (استشهادية) حسب مصطلحات بن قرينة الرياضية، أشرك فيها رحيم ستيرلينغ رأس حربة ولعب دون محور ارتكاز، وركّز اللعب على الجهة اليسرى (..)".
مؤشران للإفلاس
ويرى مراقبون ومختصون للخرجات الأخيرة لجماعة الإخوان في حملاتهم الانتخابية بأن ردود الأفعال الشعبية المنتقدة لمتاجرتهم السياسية بكل ما يهم الجزائريين مؤشرا على أمرين اثنين.
المؤشر الأول -حسبهم- هو "مصادرة السلطات الجزائرية لكل أوراق القمار السياسي التي كان يركز عليها الإخوان في المواعيد الانتخابية بعد وضع حد لنظام المحاصصة السري في قانون الانتخابات الجديد" الذي كانت تيارات الإخوان من أكثر المستفيدين لعقدين كاملين.
وهو ما يفسر وفق قراءاتهم حالة التخبط التي أكدتها خطاباتهم الانتخابية المبنية على الشعبوية والبحث عن "منافذ جديدة" لاختراق عقول الجزائريين عبر أكبر القضايا أو الشخصيات التي يجتمعون عليها ويتفقون حولها مثل الثورة التحريرية والمنتخب الوطني والقضية الفلسطينية.
أما المؤشر الثاني الذي يذكره المراقبون فهو "الصحوة الجماعية في المجتمع الجزائري من ألاعيب جماعة الإخوان التي أسقطت عنها جميع أقنعة النفاق والمتاجرة السياسييْن".
ويعزون ذلك إلى رفض الجزائريين تكرار تجاربهم مع الإخوان خلال فترة النظام السابق، وظهر ذلك جلياً في مظاهرات الحراك الشعبي لفظت الإخوان وحمّلتهم مسؤولية "الخراب السياسي" وبأنهم "جزء من العصابة"، وطالبوهم بالرحيل.
ويجمع المتابعون للشأن السياسي بالجزائر بأن تزايد ردود أفعال الجزائريين الساخرة أو الغاضبة من تصريحات الإخوان الانتخابية بأنها "بداية لعقاب جماعي جديد للإخوان تكون ارتداداته يوم الانتخابات التشريعية"، وسط توقعات بـ"نكسة إخوانية" تفرزها صناديق الاقتراع على سابع برلمان تعددي في البلاد.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز