شولتز يرضخ لضغوط المعارضة.. استئناف تصدير الأسلحة لإسرائيل
مع انخفاض تصاريح ألمانيا بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بشكل حاد في 2024، ارتفعت أصوات المعارضة داخل البلد الأوروبي، المطالبة بضرورة استئنافها.
أصوات يبدو أنها كانت مؤثرة، بالشكل الذي دفع المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى الإعلان يوم الخميس، تزويد بلاده إسرائيل بمزيد من الأسلحة قريبا.
وأمام البرلمان، قال شولتز: لم نقرر عدم توريد الأسلحة، ورّدنا أسلحة وسنوّرد أسلحة"، في رد على اتهام من زعيم المعارضة فريدريش ميرتس.
استئناف التصدير
ونقلت "رويترز" عن المستشار الألماني قوله، إن حكومة بلاده اتخذت قرارات "تضمن أيضا إرسال مزيد من الأسلحة قريبا".
واتهم ميرتس، زعيم المعارضة في ألمانيا، الحكومة بتأخير صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك الذخيرة وقطع غيار الدبابات.
وقال ميرتس في الجلسة البرلمانية: "على مدى أسابيع وأشهر، رفضت الحكومة الاتحادية منح تصاريح تصدير الذخيرة، بل وقطع غيار الدبابات".
وأضاف: "نحن على علم بالعديد من الحالات المحددة التي حجبت فيها الحكومة الموافقة على المعدات والمواد التي تحتاج إليها إسرائيل بشكل عاجل للدفاع عن نفسها".
وأظهرت بيانات مقدمة من وزارة الاقتصاد ردا على سؤال في البرلمان، أن تصاريح ألمانيا بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل انخفضت بشكل حاد في 2024، إذ تم تقديم أسلحة قيمتها 14.5 مليون يورو من يناير/كانون الثاني إلى 21 أغسطس/آب.
وأظهرت بيانات الوزارة المعنية بإصدار تصاريح التصدير أن ألمانيا وافقت في 2023 على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو، بما في ذلك العتاد العسكري والأسلحة الحربية، ما يمثل زيادة قدرها عشرة أمثال حجمها 2022.
وفي تعليقها على هبوط الصادرات، قالت الحكومة الألمانية إنه لا توجد مقاطعة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وإن تصاريح التصدير يتم إصدارها على أساس كل حالة على حدة بعد مراجعة دقيقة، مع الأخذ في الاعتبار القانون الدولي والسياسة الخارجية والاعتبارات الأمنية.