صحيفة: "ترتيبات برلين" حول ليبيا لن تنجح دون مراقبة دولية
صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية، قالت إن نتائج مؤتمر برلين لن تنجح في تغيير الواقع في ليبيا، من دون إجراءات قوية لضمان تنفيذ قرار حظر تصدير الأسلحة
قالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية، مساء الأحد، إن نتائج مؤتمر برلين لن تنجح في تغيير الواقع في ليبيا، دون إجراءات قوية لضمان تنفيذ قرار حظر تصدير الأسلحة، ونشر قوة مراقبة دولية بمشاركة ألمانية وأوروبية.
وتعليقا على نتائج "مؤتمر برلين"، أكدت الصحيفة في تقرير أعده الخبير في شؤون الشرق الأوسط، باول انتون كروجر أن نهج مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية صحيح بلا أدنى شك، موضحة أنه إذا أوقفت القوى الخارجية دعمها لأطراف النزاع، وأوقفت إمدادات السلاح، وسحبت قواتها، لن يكون هناك دافع قوي لاستمرار الحرب.
وتابعت: "رغم ذلك، هناك شك في حفاظ الأطراف المختلفة على التزاماتها في مؤتمر برلين"، ومضت قائلة: "وثق خبراء الأمم المتحدة كثيرا من الانتهاكات لقرار حظر الأسلحة خلال السنوات الماضية، لكن بسبب التجاهل الدولي، لم يُعاقب مرتكبو هذه الانتهاكات".
الصحيفة قالت: "نص الإعلان الختامي لمؤتمر برلين أيضا، على أنه لن يكون هناك حل عسكري للصراع في ليبيا"، مضيفة: "يأتي هذا الإعلان، في وقت اشتد فيه وقع الحرب، ودفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمرتزقة سوريين للقتال بجانب قوات فايز السراج".
واستطردت قائلة: "تجاهل مؤتمر برلين هذه التطورات، وظهر جليا في إعلانه الختامي، تخلف أوروبا عن ركب الأزمة في بلد الشمال الأفريقي".
واستنتج تقرير الصحيفة أنه من أجل إنجاح ترتيبات مؤتمر برلين، لا بد من وجود آليات قوية لتطبيق حظر تصدير الأسلحة لليبيا، ووقف إطلاق النار، مضيفة أنه لا بد من فرض مجلس الأمن عقوبات رادعة على من يخترق قرار حظر تصدير الأسلحة.
وتابعت: "الرئيس التركي، على سبيل المثال، لا يرى مشكلة في إرسال قوات لليبيا، لأن الخطوة جاءت بناء على دعوة من الحكومة الشرعية على حد قوله"، مضيفة: "هذا يمثل مشكلة كبيرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار لن يستمر على المدى الطويل، إلا في وجود قوة مراقبة مستقلة، مضيفة أن أوروبا وألمانيا يجب أن تشاركا في قوة مراقبة وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن ما يحدث على الشواطئ الجنوبية للمتوسط يؤثر بشكل مباشر في أوروبا، سواء عن طريق زيادة الهجرة غير الشرعية، أو التهديد الإرهابي.
وتابعت: "وجود آلية واضحة لتنفيذ قرار حظر تصدير السلاح، ونشر قوة مراقبة دولية، كفيلان بتحويل ترتيبات برلين، إلى عملية سلام شاملة".
وفي وقت سابق الأحد، اختتم مؤتمر برلين للسلام في ليبيا أعماله، بالتأكيد على ضرورة الالتزام بقرار حظر تصدير السلاح لليبيا المفروض بموجب قرار من مجلس الأمن عام ٢٠١١.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز