ميركل تصوم عن "الكلام المباح" بشأن روسيا
رغم تقاعدها من العمل السياسي، تلاحق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أسئلة الصحفيين خصوصا فيما يتعلق بسياستها تجاه روسيا وهي في المنصب.
إلا أن المستشارة السابقة ردت بشكل قاطع بأنها لا تخطط للإدلاء على الأقل حاليا بتصريحات جديدة بشأن السياسة التي انتهجتها إزاء روسيا إبان توليها السلطة.
وقالت متحدثة باسم ميركل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (رسمية) اليوم الأربعاء ردا على استفسار، إن التعليق الكتابي لميركل الذي نُشر بالفعل في هذا السياق "لا يزال سار دون تغيير، لذلك ليس من المخطط أن تدلي المستشارة السابقة بتصريحات علنية إضافية".
في الوقت نفسه، أشارت المتحدثة إلى أنه من المخطط أن تعود ميركل من إقامتها الخاصة في إيطاليا يوم الإثنين المقبل. ولم تدل المتحدثة بمزيد من المعلومات.
وكانت صحيفة "لا نزيوني" الإيطالية قد نشرت صورا تظهر ميركل (67 عاما)، في فلورنسا بإقليم توسكانا برفقة صديقتها المقربة والمنتمية معها للحزب المسيحي الديمقراطي، أنيته شافان.
وبحسب تقرير الصحيفة، زارت ميركل معرض الأكاديمية في فلورنسا، حيث يقف تمثال مايكل أنجلو الشهير "ديفيد".
وفي بيان مكتوب في 25 فبراير/ شباط، أدانت ميركل بشدة الهجوم الروسي على أوكرانيا ودعمت جهود خليفتها المستشار أولاف شولتز، في إيقاف الرئيس فلاديمير بوتين.
تضامن مكتوب وملاحقة التاريخ
وقالت ميركل في ذلك الحين ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية أيضا: "تمثل حرب العدوان الروسية هذه نقطة تحول بعيدة المدى في تاريخ أوروبا بعد نهاية الحرب الباردة... لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وأنا أدينه بأشد العبارات الممكنة... قلبي وتضامني مع الشعب الأوكراني وحكومته بقيادة الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي في هذه الساعات والأيام العصيبة".
وكان زيلينسكي قد طلب مؤخرا من ميركل السفر إلى ضاحية بوتشا الأوكرانية، حيث عُثر على أكثر من 300 قتيل في الأيام القليلة الماضية بعد انسحاب القوات الروسية. وقال الرئيس الأوكراني إنه في الضاحية الواقعة على أطراف كييف، يمكن لميركل - وكذلك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي - تكوين صورة عن سياستها الفاشلة تجاه روسيا.
يُذكر أنه في قمة عام 2008 وعدت دول الناتو بعضوية لأوكرانيا، لكنها عدلت عن ذلك مراعاة لروسيا. وعرقلت ميركل وساركوزي مطالب شركاء آخرين في الناتو بانضمام سريع لأوكرانيا في الحلف.
وتمسكت ميركل بهذا الموقف، حيث قالت متحدثة باسمها أمس الإثنين ردا على استفسار الوكالة: "المستشارة السابقة د. أنجيلا ميركل تتمسك بقراراتها المتعلقة بقمة الناتو عام 2008 في بوخارست".
المتحدثة ذكرت أيضا أن ميركل تدعم المساعي الدولية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، وقالت: "في ضوء الفظائع التي أصبحت مرئية في بوتشا وأماكن أخرى في أوكرانيا، فإن جميع الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب أوكرانيا ووضع حد للهمجية والحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا تحظى بالدعم الكامل من المستشارة السابقة".
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز