باعتراف حزبها.. ميركل "مدانة" في سياسة برلين تجاه بوتين
في خطوة غريبة، حدد رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي "حزب ميركل"، فريدريش ميرتس، الشخصية المدانة في سياسة ألمانيا "الضعيفة" تجاه روسيا.
ولم تكن هذه الشخصية، سوى المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، رئيسة نفس الحزب لسنوات طويلة، ومهندسة بقاء الحزب في السلطة لـ16 عاما متتالية.
وحدد ميرتس في مقال بصحيفة "دي تسايت" الألمانية، الأربعاء، أسباب السياسة الضعيفة حيال موسكو، وهي اعتماد برلين طويل الأمد على موسكو بشكل كبير في واردات الغاز المهمة لاقتصاد البلاد، دون البحث عن بدائل.
ووجه ميرتس اللوم في "السياسة الألمانية الخاطئة تجاه الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين"، إلى الحكومات الفيدرالية في السنوات القليلة الماضية، وجميعها بقيادة المستشارة ميركل وحزبها الديمقراطي المسيحي.
ومضى ميرتس أكثر في انتقاد حكومات ميركل، وقال إن "خط أنابيب نورد ستريم 2، والتخلص التدريجي من استخدام الطاقة النووية، وإضعاف الجيش، هي أسوأ أخطاء سنوات ميركل"، مضيفا "علينا أن نعترف أننا كنا مخطئين".
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الديمقراطي المسيحي في مقاله، "منذ غزو شرق أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم قبل ثماني سنوات، كان ينبغي أن يكون واضحًا لنا جميعًا، ما يحدث في هذا البلد".
وتابع "وفي ألمانيا، أدت سلسلة من الأحكام الخاطئة، إلى سلسلة الأخطاء لفترة طويلة".
ومضى قائلا "تم إهمال البوندسفير (الجيش) بشدة في عهد الحكومات السابقة... ألمانيا اليوم لديها جيش غير كفء إلى حد كبير".