تداعيات "الارتعاش".. مطالبات بكشف طبي شامل على ميركل
صحف ألمانية تؤكد تنامي القلق حول صحتها ومدى تأثير ذلك على قيامها بالمهام الرئيسية لمنصبها.
طالبت صحف ألمانية، الخميس، بإجراء كشف طبي شامل على المستشارة أنجيلا ميركل، وإعلان نتائجه بشكل شفاف.
يأتي هذا في أعقاب تعرضها للارتجاف للمرة الثالثة في 3 أسابيع، والقلق الكبير حول صحتها ومدى تأثر قيامها بالمهام الرئيسية لمنصبها.
وذكرت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية الخاصة "للمرة الثالثة في أسابيع قليلة، تعرض المستشارة للارتجاف أمام الكاميرات، ما يظهر ضعفا شخصيا واضحا للغاية، لا يريد أحد تجربته يوما من الأيام".
وتابعت: "في هذا الإطار، فإن دفاع ميركل البالغة من العمر 64 عاما وإصرارها أنها بخير وقادرة على العمل، مبرر لأنها تريد إيصال رسالة بأنها تمر بشيء عارض، لكن خلف هذا التبرير، يقبع خوف واضح من أن يشكك الناس في صحتها وقدرتها على أداء مهامها".
وتابعت: "لكن الحديث عن أنها بخير لم يعد يجدي نفعا، والرسالة الوحيدة التي يمكن أن تقلل قلق الناس، هو إعلان خضوع المستشارة لفحص شامل، وإعلان نتائجه بشفافية أيضا".
أما صحيفة بيلد الألمانية الخاصة، فقالت "القلق سيد الموقف بعد تعرض المستشارة ميركل للارتجاف، الأربعاء".
وأضافت أن "السيدة القوية بدلا من أن تلجأ إلى الراحة تستعد لاستقبال رسمي كبير واستعراض لحرس الشرف العسكري، في استقبال رئيسة الوزارء الدنماركية الجديدة ميتي فريدريكسن في مقر المستشارية ببرلين، وهو نفس المكان الذي شهد واقعة الارتجاف، الأربعاء".
الصحيفة ذكرت أن "القلق الأكبر الآن هو أن تتعرض المستشارة اليوم للارتجاف مجددا".
واستطردت قائلة: "ارتجاف المستشارة بات مصدر قلق، قد يتحول في حال استمرار الضبابية حول حالتها الصحية، إلى تشكيك في قدرتها على أداء مهام منصبها"، متابعة "لذلك، لابد من إعلان خضوع ميركل لكشف طبي شامل وإعلان نتائجه بشفافية".
والأربعاء، تعرضت المستشارة ميركل للارتجاف خلال استقبالها رئيس الوزراء الفلندي أنتي ريني في برلين، ما فتح باب القلق حول صحتها، ومدى قدرتها على أداء مهام منصبها بكفاءة.
المستشارة ميركل "٦٤ عاما" لم تضيع وقتا، وخرجت في مؤتمر صحفي بعد دقائق من حالة الارتجاف، لتعلن أنها "بصحة جيدة"، وأنها "في مرحلة التعافي وعليها التعايش مع هذا الوضع لفترة".
وتابعت "لا داعي لأن يقلق الناس بشأني"، مضيفة "مقتنعة بقدرتي على مواصلة العمل". لكن تصريحات ميركل لم تطمئن الألمان أو تقلل القلق على صحتها أو قدرتها على أداء منصبها.