بيستوريوس يقفز من الظل للواجهة.. هل يحيي "المارد" الألماني؟
من الظل يقفز وزير داخلية محلي بألمانيا ليتصدر المشهد بتعيينه وزيرا للدفاع، وسط تساؤلات إن كان خليفة لامبرشت سينجح في ترميم الجيش.
ويأتي التعيين في وقت يتعرض فيه المستشار الألماني أولاف شولتز لضغوط متزايدة من أجل تعيين وزير دفاع جديد، بعد استقالة كريستينه لامبرشت، التي تركت حاجة لإيجاد خلف للمضي قدما في خطط تحسين تجهيز الجيش الألماني على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، وأيضا لمعالجة القضية الحساسة المتعلقة بشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي تصريحات أدلى بها الثلاثاء، أكد شولتز تعيين السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بوريس بيستوريوس وزيرا للدفاع، معتبرا أنه الشخص المناسب للمنصب في فترة حساسة.
وقال شولتز إن "بيستوريوس سياسي له خبرة واسعة، خبرة إدارية، وشارك في السياسات الأمنية لسنوات بكفاءته وإصراره وقلبة الكبير، هو الشخص المناسب لقيادة البوندسفير (القوات المسلحة) في عصر التغيير هذا".
بعد يومين من اندلاع الحرب الأوكرانية، وصف المستشار الألماني ما حصل بأنه "نقطة تحول تهدد نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية"، معلنا حينها، ما اعتبره الكثيرون انقلابا تاريخيا في السياسة الأمنية والدفاعية لبلاده.
انقلابٌ تمثل في وضع ميزانية خاصة بنحو 100 مليار يورو لإعادة تسليح الجيش وتحديث معداته.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر حكومية قولها إنه من المقرر تعيين وزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا السفلى بغرب ألمانيا، بوريس بيستوريوس، خلفا لوزيرة الدفاع الاتحادية المستقيلة، كريستينه لامبرشت.
وتنتمي لامبرشت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه شولتز، وتتشكل الحكومة الألمانية الحالية من الاشتراكيين وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وأعلنت لامبرشت استقالتها أمس في بيان قائلة: "تركيز وسائل الإعلام على شخصي لأشهر لا يكاد يسمح بإصدار تقارير موضوعية أو إجراء نقاش حول جنود الجيش أو تحديد مسارات سياسية أمنية لصالح مواطني ألمانيا".
وأضافت: "يجب أن يكون العمل القيم الذي يقوم به جنودنا والعديد من الأشخاص المتحمسين في هذا المجال في المقدمة. لهذا السبب قررت إتاحة منصبي"، معربة عن شكرها لجميع من "يعتنون بأمننا يوميا"، وأضافت: "أتمنى لهم كل التوفيق في المستقبل".
وتعرضت لامبرشت (57 عاما) لانتقادات منذ شهور، وطالب التحالف المسيحي مرارا بإقالتها، واتهمها منتقدوها بالأداء البطيء في عمليات شراء أسلحة وعتاد للجيش الألماني والافتقار إلى الخبرة.
كما تم توجيه انتقادات بعد نشر صورة لنجلها وهو على متن مروحية تابعة للجيش خلال رحلة عمل للوزيرة.
وأثارت الوزيرة مؤخرا المزيد من الاستياء بسبب رسالة فيديو نشرتها على "إنستجرام" بمناسبة بداية العام الجديد، والتي تحدثت فيها عن الحرب الروسية في أوكرانيا، بينما كانت الألعاب النارية تُطلق في الخلفية بمناسبة ليلة رأس السنة.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز