بعد "انقلاب الرايخ" بألمانيا.. النازيون في بيت الحاكم
بعد أسابيع من "الانقلاب المحبط"، ضربت ألمانيا موعدا جديدا مع قضايا اليمين المتطرف المتفجرة، إثر الكشف عن اختراق أمني خطير.
الاختراق الأمني يمس جهاز الشرطة في ولاية "سكسونيا أنهالت" والحراس الشخصيين لرئيس الوزراء راينر هاسيلوف (68 عاما).
إذ أكدت وزارة الداخلية الألمانية، الاشتباه في أن العديد من المسؤولين نشطوا في محادثات يمينية متطرفة، بما في ذلك الحراس الشخصيون لرئيس وزراء سكسوينا أنهالت المنحدر حزب الاتحاد المسيحي "يمين وسط".
ووفق ما كشفته صحيفة بيلد الألمانية، اليوم السبت، تم بالفعل توقيف اثنين من الحراس الشخصيين لرئيس الوزراء في 23 ديسمبر / كانون الأول، فيما جرى نقل ضابطين آخرين من فرقة الحراسة الخاصة إلى العمل المكتبي.
ووفق الصحيفة، فإن جميع المتهمين في قضية اختراق اليمين المتطرف لشرطة ولاية سكسونيا أنهالت، هم موظفون ذوو خبرة طويلة في الشرطة.
ويعمل الحراس الشخصيون المتهمون في القضية، في حراسة رؤساء وزراء الولاية منذ عام 2012، ونجحوا في فتح قنوات اتصال مع ضباط يمينيين متطرفين في جهاز الشرطة في ولايتي ساكسونيا أنهالت ومكلنبورغ.
وما يزيد القضية تعقيدا أن الحراس الشخصيين لم يكونوا قريبين فقط من رئيس الوزراء، بل تمكنوا أيضًا من الولوج إلى معلومات سرية وأسلحة.
ووفق صحيفة بيلد، يركز التحقيق حاليا على أربعة من الحراس الشخصيين لرئيس الوزراء ورجال الشرطة، بتهمة استخدام رموز مناهضة للدستور وتبني خطاب يحض على الكراهية.
وتقول السياسية اليسارية هنرييت كواد عن هذه القضية: "عندما يعمل المتطرفون اليمينيون في أماكن من المفترض أن تحدد التهديدات وتكافحها، فإن هذه فضيحة مدمرة (للبلاد) ومرعبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الحماية".
وقبل أسابيع، داهم 5000 من عناصر الشرطة والقوات الخاصة بالشرطة، 137 هدفا في 11 ولاية، في حملة استهدفت خلية مرتبطة بتنظيم "مواطني الرايخ" اليميني المتطرف، خططت لانقلاب دموي وتأسيس نظام ملكي في البلاد.
ومن بين أعضاء الخلية التي ضمت وفق التحقيقات، أكثر من 50 عضوا نشطا، بالإضافة لأعضاء فرعيين ومؤيدين، برز اسم الأمير هنري الثالث عشر؛ الذي كان يتخطط لتولي الحكم بعد الانقلاب، والنائبة السابقة بالبرلمان الألماني والقاضية، بيرغيت مالساك-وينكمان.