هل أحبطت ألمانيا مؤامرة لاستهداف محطة طاقة نووية؟
كشفت تقارير ألمانية، مساء الثلاثاء، عن عملية مداهمة للشرطة استهدفت مشتبها بهم ينتهكون قانون حيازة الأسلحة والمتفجرات وسط مخاوف من التخطيط لهجوم كبير محتمل.
-ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن سيناريو الهجوم المزعوم مرعب لدرجة لا يتخيلها أحد، إذ إن هناك شكوكا عن تخطيط المشتبه بهم لهجوم بالقنابل على محطة طاقة نووية.
وتعود القصة إلى ليلة 20 أغسطس/ آب الجاري، عندما اقتحمت الشرطة وخبراء المتفجرات إحدى الغابات في أسندورف بولاية ساكسونيا السفلى شمالي البلاد، في مداهمة أمنية مخطط لها.
وفي نفس التوقيت، كانت مجموعة أخرى من القوات الخاصة في الشرطة، تقوم بتفتيش شقتين في ولاية هامبورغ (وسط) في نفس القضية. وعثر الفريق على مسدس وأكثر من 90 طلقة من الذخيرة وكاتم للصوت.
كما ألقى الفريق القبض على رجل، على خلفية اتهامات بانتهاك قانون مراقبة أسلحة الحرب.
لكن صحيفة "بيلد " نقلت عن مصادر مطلعة قولها، إنه" بعد المداهمات المتزامنة،بحثت الشرطة في الغابة، عن 200 كيلوجرام من متفجرات C4، لكنها لم تجد شيئًا".
ويعتقد المحققون الألمان أن هذه المادة المتفجرة سُرقت من مستودع عسكري في الدنمارك في عام 2014 وتم تهريبها عبر الحدود إلى ألمانيا.
ثم تولى مكتب المدعي العام القضية. وبحسب المدعي العام، ليدي أوشتيرينغ، فإن المكتب المركزي لأمن الدولة يحقق الآن مع المعتقل الأرميني البالغ من العمر 34 عامًا "بسبب جرائم جنائية بموجب قانون الأسلحة وقانون مراقبة أسلحة الحرب".
ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن التحقيقات تمتد أيضًا لتشمل الانتهاكات المحتملة لقانون المتفجرات". وبحسب المدعي العام، لا توجد مؤشرات على "هجوم تفجيري مخطط له".
ورغم تصريح المدعي العام، إلا أن الصحيفة بيلد نقلت عن المصادر أن الشرطة تبحث في فرضية وجود مشتبه به آخر هارب وفي حوزته المتفجرات.
وتابعت المصادر أن "لدى السلطات مؤشر على أن هجومًا على محطة الطاقة النووية التي تم إيقاف تشغيلها في مدينة غرايفسفالد كان مخططًا له باستخدام المواد المتفجرة محل البحث".
الأخطر من ذلك أن هناك مرفق تخزين مؤقتا بالنفايات المشعة بجانب المحطة التي كانت مستهدفة، وفق المصادر.