ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو في 2020
الحكومة الألمانية تتوقع أن يصل معدل النمو في العام الحالي إلى 1.1%
رفعت الحكومة الألمانية من توقعاتها الخاصة بمعدلات النمو في 2020 بشكل طفيف.
وذكرت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة الأربعاء استنادا إلى دوائر داخلية في الائتلاف الحاكم أن تقرير الحكومة السنوي للاقتصاد توقع أن يصل معدل النمو في العام الحالي إلى 1.1%.
وأكدت دوائر حكومية هذا النمو لوكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء.
وكانت التوقعات التي أعلنتها الحكومة في الخريف الماضي تشير إلى أن معدل النمو في العام الحالي سيصل إلى 1%.
ومن المنتظر أن يطرح وزير الاقتصاد بيتر التماير التقرير السنوي قبل ظهر غد.
وجاء في مسودة للتقرير أن ألمانيا وأوروبا تواجهان تحديات جسيمة.
وأشارت المسودة إلى أن التحول الرقمي تسبب في تغير جذري لعالم الاقتصاد والعمل، وأن التحول الديموجرافي عزز الحاجة إلى التحرك لاجتذاب قوى عاملة متخصصة، كما أن هذا التحول وضع أنظمة التأمين الاجتماعي أمام تحديات.
ونص التقرير على أن حماية المناخ تتطلب ابتكارات واستثمارات، كما أنها تتيح أيضا إمكانيات جديدة للقيمة المضافة.
في الوقت نفسه، حذر التقرير من أن الوسط الاقتصادي هش، لكنه أوضح أن التطور في سوق العمل لا يزال إيجابيا.
كان أكبر اقتصاد أوروبي حقق نموا بمعدل 0.6% في العام الماضي، حسبما أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء استنادا إلى بيانات أولية.
وكان هذا هو أضعف نمو يحققه الاقتصاد الألماني منذ 6 أعوام، كما أنه جاء أقل بصورة واضحة من معدل النمو في 2018 الذي وصل إلى 1.5%.
وتركت بعض العوامل آثارها على سير النمو الألماني ومنها الصراعات التجارية العالمية.
وتعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة من أبرز أسباب هذا التراجع. وقد أثرت هذه الحرب بالفعل على الأداء الاقتصادي حول العالم، بما في ذلك الصين.
وتعد توقعات الحكومة الألمانية أكثر تفاؤلا من توقعات الرابطة الاتحادية لشركات الصناعة الألمانية التي توقعت نموا بنسبة 0.5%.
وأوضحت الرابطة أن نحو 80% من هذه النسبة مرجعها إلى الزيادة النسبة في عدد أيام العمل في 2020، ونوهت الرابطة بصعوبة الوضع الراهن لا سيما بالنسبة لقطاع الصناعة.
وأظهر مسح، الإثنين، أن ثقة الشركات الألمانية سجلت تدهورا مفاجئا في يناير/كانون الثاني في ظل توقعات أكثر قتامة، ما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا سجل بداية بطيئة في عام 2020 بعدما تفادى ركودا في العام الماضي بصعوبة.
وقال معهد إيفو: "إن مؤشره لمناخ الأعمال نزل إلى 95.9 من 96.3 في ديسمبر/كانون الأول".
وتخالف القراءة المسجلة في يناير/كانون الثاني متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" لارتفاع عند 97.0.
وصرح رئيس إيفو كليمنس فوست "الاقتصاد الألماني يبدأ العام بشكل حذر"، مضيفا أن الشركات أضحت أكثر تشاؤما فيما يخص توقعاتها، ولكن تقييم الوضع الحالي تحسن قليلا.
ووفقا لـ"رويترز"، قال فوست: "إن الثقة في قطاع الخدمات تراجعت بشكل ملحوظ، في حين أظهر قطاع الصناعة التحويلية الذي يعاني بوادر تعاف".
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز