ألمانيا واليونان.. تدابير صارمة أمام اللاجئين للحد من كورونا
متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية يقول إن القرار أبرم مع دول لبنان والأردن بتعليق برنامج استقبال اللاجئين
أعلنت ألمانيا، الأربعاء، تعليق برنامج استقبال لاجئين سوريين مع تركيا بسبب إغلاق الحدود مع الاتحاد الأوروبي، فيما اتخذت اليونان تدابير مشددة جديدة لطالبي اللجوء القاطنين في مخيمات اللاجئين لديها لمنع انتشار فيروس كورونا.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، الأربعاء، إنه "طلبنا تعليق هذه الآلية مؤقتا بسبب القيود على السفر المفروضة منذ الثلاثاء من الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أنها ستستأنف "في أقرب فرصة".
وأضاف أن برامج أخرى أبرمت مع لبنان والأردن ستعلق أيضا برنامج استقبال اللاجئين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ومنذ 2012 تستقبل ألمانيا لاجئين بينهم سوريون قادمون من تركيا في إطار "برامج نقلهم إلى أماكن أخرى". والشراكة التي أقيمت مع تركيا في 2016 تنص على استقبال الاتحاد الأوروبي 70 ألف لاجئ وهو هدف لم يتحقق بعد في هذه المرحلة.
كما أبلغت وكالتا الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمهاجرين تعليق نقل اللاجئين إلى أماكن أخرى حتى إشعار آخر.
وفي اليونان، أعلنت وزارة الهجرة، الأربعاء، تدابير مشددة جديدة لحركة طالبي اللجوء القاطنين في مخيمات اللاجئين في الجزر لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وسرعت العمل على بناء مرافق مغلقة جديدة لإيواء اللاجئين.
وقال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي، في بيان، إنه "ابتداء من اليوم، سيتم خفض حركة سكان مخيمات الجزر بشكل كبير".
وأوضحت الوزارة: "للأيام الثلاثين المقبلة، فإن حركة سكان المخيم إلى المجتمعات القريبة ستكون محدودة في "مجموعات صغيرة" في الأوقات ما بين السابعة صباحا والسابعة مساء.
وأضافت: "هذه المجموعات يمكنها أن تشتمل على شخص واحد من كل عائلة"، مضيفة أن التنقلات ستتم على متن وسائل نقل عامة "مضبوطة" تنظمها الشرطة.
وتابعت: "عند الإمكان، سيتم توصيل الإمدادات عبر الطلبات الهاتفية".
ويجري نشر فرق طبية متخصصة في المخيمات وتخصيص أماكن عزل من الفيروس، بحسب السلطات.
وكانت اليونان أعلنت، الثلاثاء، أنها ستغلق مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء البلاد أمام الزائرين لمدة أسبوعين للحد من انتشار فيروس كورونا.
وشددت اليونان قيودها تدريجيا على التجارة والتجمعات العامة مع ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى خمسة وعدد الإصابات إلى 387.
ويعيش عشرات آلاف طالبي اللجوء في البر والجزر اليونانية القريبة من تركيا، ومعظم المخيمات مكتظة وتتجاوز قدرة استيعابها.
ووصل مئات المهاجرين الجدد إلى اليونان هذا الشهر بعد أن أعلنت تركيا أنها لن توقف الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، ما أحدث فوضى أعلى الحدود اليونانية.