أردوغان يبتز أوروبا: حدودنا ستظل مفتوحة أمام اللاجئين
أردوغان قال إن تركيا ستحتفظ بحدودها مع أوروبا مفتوحة للسماح للمهاجرين بالمرور حتى تحصل على رد ملموس من الاتحاد الأوروبي على مطالبها
واصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، ابتزازه لأوروبا بالتأكيد على أن حدود بلاده ستظل مفتوحة أمام اللاجئين حتى تنفيذ مطالبه.
ونقلت فضائية "بي إف إم" الفرنسية عن أردوغان قوله إن تركيا ستحتفظ بحدودها مع أوروبا مفتوحة للسماح للمهاجرين بالمرور، حتى تحصل على رد ملموس من الاتحاد الأوروبي على مطالبها.
وبينما لم يوضح أردوغان بشكل علني مطالبه، إلا أنه يحاول من خلال فتح الحدود جر أوروبا إلى مستنقع الحرب السورية.
ويسعى الرئيس التركي للحصول على تأييد أوروبي لعملياته العسكرية شمالي سوريا، خصوصاً في إدلب، كما أنه يريد من جهة أخرى الحصول على مزيد من الأموال من أوروبا.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، تدعم تركيا الفصائل المسلحة بمحافظة إدلب في شمال شرقي سوريا في مواجهة الجيش السوري المدعوم من روسيا، إلا أنها نالت خسائر كبيرة في الجنود والعتاد.
ونهاية الشهر الماضي، فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى اليونان، في انتهاك واضح لاتفاق اللاجئين الموقع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في ٢٠١٦.
ويهدف الاتفاق للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
وتشهد اليونان حالة تأهب قصوى منذ توافد آلاف المهاجرين إلى البلاد، في أعقاب القرار التركي بفتح حدودها مع الاتحاد الأوروبي.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يبتز فيها أردوغان أوروبا عبر ورقة اللاجئين، حيث سبق أن استخدمها في العديد من المناسبات، وتحديدا كلما أراد إجبار بلدان القارة العجوز على الاصطفاف وراءه في حروبه الخارجية، سواء في سوريا أو ليبيا.