ألمانيا تأسف لسحب القوات الأمريكية من أراضيها: علاقاتنا معقدة
وزير الخارجية يعترف بوجود مشكلات في علاقة ألمانيا مع أمريكا قائلا: "إننا شركاء في تحالف الأطلسي. ولكنها (علاقة) معقدة".
أبدى وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، أسفه لسحب واشنطن المزمع لجنود من بلاده، معتبرا علاقات بلاده مع الولايات المتحدة "معقدة"،.
وقال ماس لصحيفة "بيلد ام زونتاج": " إذا كان الأمر يتعلق بسحب جزء من القوات الأمريكية فقد تم إبلاغنا بذلك. نقدر التعاون الذي تم التوصل إليه مع القوات الأمريكية على مدى عشرات السنين. إنه في صالح كل من البلدين".
واعترف ماس بوجود مشكلات في علاقة ألمانيا مع الولايات المتحدة قائلا: "إننا شركاء في التحالف عبر الأطلسي. ولكنها (علاقة) معقدة".
وانتقد نواب كبار من التكتل المحافظ الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، السبت، قرار ترامب بسحب جنود من ألمانيا.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن هذه الخطوة كانت نتيجة عمل استمر شهورا من جانب الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة وليس لها علاقة بالتوترات بين ترامب و ميركل التي أحبطت خطة ترامب استضافة اجتماع لمجموعة السبع هذا الشهر.
وفي سياق متصل، أعرب منسق الحكومة الألمانية لشؤون العلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير، عن مخاوفه من أن يؤدي انسحاب محتمل للقوات الأمريكية من أراضي بلاده لأضرار بالغة في العلاقات بين البلدين.
وقال باير في تصريحات صحفية، السبت: "قد تتضرر العلاقات الألمانية-الأمريكية بشدة من مثل هذا القرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. الأمر لا يدور فقط عن سحب 9500 جندي، بل أيضا عن أسرهم؛ أي نحو 20 ألف أمريكي. سيؤدي ذلك إلى هدم جسور عبر الأطلسي".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت، الجمعة، تقريرا استندت فيه لمسؤول بالإدارة الأمريكية لم تفصح عن هويته، جاء فيه أن ترامب أمر بسحب 9500 جندي من القوات الأمريكية في ألمانيا حتى سبتمبر/أيلول المقبل، والتي يبلغ قوامها إجمالا 34500 في الوقت الحالي.
وأشار المسؤول إلى اتجاه بتحديد سقف عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بـ 25 ألف جندي.