ألمانيا تكثف البحث عن منفذ عملية الدهس الطليق
الشرطة الألمانية تكثف البحث عن سائق شاحنة قتل 12 شخصا دهسا عندما اقتحم بالشاحنة سوقا لعيد الميلاد
كثفت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، البحث عن سائق شاحنة قتل 12 شخصا دهسا عندما اقتحم بالشاحنة سوقا لعيد الميلاد وقالت الشرطة إنها تتبع عدة خيوط مهمة.
وحذرت السلطات بعد إطلاق سراح طالب لجوء باكستاني قبض عليه قرب موقع الهجوم من أن المهاجم مازال طليقا وقد يكون مسلحا. وقالت كذلك إنه لم يتضح ما إذا كان يعمل بشكل منفرد أم مع آخرين.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.
وقال اندريه شولتز رئيس رابطة المحققين الجنائيين الألمان للتلفزيون الألماني في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إن الشرطة تأمل في القبض على مشتبه به آخر قريبا.
وأضاف شولتز في برنامج حواري على قناة زد.دي.اف العامة "أنا على ثقة نسبية في أننا ربما نتمكن غدا أو في المستقبل القريب من تقديم مشتبه به جديد."
واليوم نقلت صحيفة باساور نيو برس عن كلاوس بويلون رئيس مجموعة وزراء داخلية الولايات الألمانية الاتحادية الستة عشرة قوله إن هناك حاجة لإجراءات أمنية أكثر صرامة.
وقال بويلون للصحيفة "نريد زيادة تواجد الشرطة وتعزيز حماية أسواق عيد الميلاد. سنقوم بدوريات أكثر. الضباط سيحملون بنادق آلية. ونريد تصعيب الدخول للأسواق عن طريق صف المركبات حولها."
واقتحمت الشاحنة التي تزن 25 طنا أكواخ البيع الخشبية التي تبيع النبيذ والنقانق وأصابت نحو 45 شخصا بجروح.
وكان ستة من القتلى من الألمان، وعثر على السائق الأصلي للشاحنة وهو بولندي مقتولا بالرصاص في كابينة القيادة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي سترشح نفسها لفترة ولاية رابعة العام المقبل إنها ستشعر باستياء شديد لو اتضح أن لاجئا يطلب حماية ألمانيا هو من نفذ هذا الهجوم.
وألقى بعض الساسة باللوم على سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل إزاء المهاجرين في زيادة احتمالات وقوع مثل هذه الهجمات.
ودعا بعض الساسة إلى تغييرات في سياسات ميركل المتعلقة بالمهاجرين وبالأمن بعد أن سمحت لأكثر من مليون مهاجر بدخول البلاد في العامين الماضيين، العديد منهم فر من الشرق الأوسط وأفريقيا.