ألمانيا تُعوض الرحلة "المثيرة" من كابول بطائرة عابرة لقواعد الطيران
هبطت في مطار كابول، ظهر الثلاثاء، ثاني طائرة إجلاء عسكرية ألمانية، لنقل أكبر عدد من الرعايا والموظفين الألمان وكذلك المتعاونين الأفغان.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر في سلاح الجو الألماني، أن "طائرة الإنقاذ الثانية التابعة للقوات المسلحة الألمانية هبطت في مطار كابول. من المفترض أن تُخرج المزيد من الألمان من منطقة الخطر".
وأضافت "أصدر سلاح الجو، قواعد طيران خاصة لمحاولة الإخلاء الثانية. لذلك يمكن للطائرة (إم 400) نقل أكبر عدد ممكن من الأشخاص من كابول".
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في الصحيفة، فقد أمر سلاح الجو القوات الألمانية المنظمة للإجلاء بعدم التقيد بمقاعد الطائرة أو أحزمة الأمان، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص من منطقة الخطر كما حدث في الرحلة الأمريكية مساء الإثنين، التي صعد 640 أفغانيًا على متنها، وتداول صورها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أصدرت السلطات الألمانية إخطارا مسبقا للرعايا الألمان بالتواجد في المطار، قبل هبوط الطائرة، لتفادي فشل عملية الإجلاء الأولى وخروجها من كابول بـ7 أشخاص فقط.
وعن فشل رحلة الإجلاء الأولى، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء: "نظرا للظروف الفوضوية في المطار والتبادل المتواصل لإطلاق النار عند نقطة الدخول، لم يكن من المضمون الليلة الماضية أن يتمكن المزيد من المواطنين الألمان وغيرهم من الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من الوصول إلى المطار دون حماية من الجيش الألماني".
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإنه تم إعداد الطائرة من طراز إيرباص (إيه 400 إم) رسميا لتسع 114 راكبا، وتردد أيضا أن الطائرة بإمكانها نقل ما يصل إلى 150 شخصا أثناء عملية الإجلاء.
أما الأفراد الذين تم إجلاؤهم الإثنين على متن الطائرة الألمانية هم 5 ألمان، وشخص واحد من دولة أوروبية أخرى، وموظف أفغاني محلي كان أو لا يزال يعمل لصالح برلين أو إحدى الوزارات الاتحادية الألمانية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الطائرة اضطرت علاوة على ذلك إلى مغادرة المطار عقب وقت قصير من الهبوط.
وتعرض الجيش الألماني لانتقادات لأنه لم ينقذ سوى سبعة أشخاص من كابول في أول رحلة إجلاء له من أفغانستان.
وسادت حالة من الفوضى في مطار العاصمة الأفغانية، كابول، بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وفرار رئيس البلاد أشرف غني للخارج.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي قالوا إنها من مطار كابول تظهر حالة كبيرة من الفوضى والزحام الشديد والمشاهد المرعبة لسقوط أفغان تشبثوا بأجنحة إحدى الطائرات.