عصا بـ"عجلة التسليح".. جنود ألمان يرفضون الخدمة بالجيش

يبدو أن مسار إعادة تسليح الجيش الألماني يواجه عقبة كبيرة، بعد مرور 8 أشهر على إعلان المستشار أولاف شولتز تغيير السياسة الدفاعية.
ووفق مجلة دير شبيجل الألمانية، يريد عدد متزايد من الجنود التسريح من الخدمة العسكرية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وارتفع عدد المعترضين على أداء الخدمة العسكرية في ألمانيا بشكل ملحوظ هذا العام، وفق مذكرة لوزارة الدفاع الألمانية أرسلتها إلى البرلمان.
وارتفع عدد حالات رفض الخدمة العسكرية في ألمانيا من 209 في عام 2021 ككل، إلى 810 حالات في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022.
السياسي اليساري سيفيم داغديلين يرى أن هذا التراجع عن أداء الخدمة العسكرية يعكس رفضا شعبيا لمسار الحكومة الفيدرالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وقال داجديلين إن الأرقام "تعكس أيضا مخاوف بشأن عواقب مسار التصعيد العسكري للحكومة الفيدرالية في أوكرانيا"، وفق دير شبيجل.
ويأتي هذا التطور في اتجاه معاكس لسياسة الحكومة الألمانية في إعادة تسليح الجيش، وبناء القوات المسلحة الأقوى في أوروبا، وفق تصريحات المسؤولين الألمان.
ومنذ فبراير/شباط الماضي، تتبع ألمانيا "تحولا استراتيجيا" في شؤون الدفاع، ورفعت موازنة الجيش إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا.
كما خصصت الحكومة الألمانية صندوق استثمار بقيمة 100 مليار يورو، للإنفاق على تسليح الجيش وتزويده بأحدث الأسلحة والأنظمة المتطورة.
وفي هذا الصدد، نجحت برلين في إقناع 13 دولة أوروبية بتشييد نظام دفاع جوي مشترك، ومن المتوقع أن تشتري وزارة الدفاع وشركاؤها نظاما دفاعيا صاروخيا إسرائيليا لهذا الصدد، وفق تقارير ألمانية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز