ألمانيا وتركيا .. الحرب الكلامية تتصاعد
حالة من الترقب بشأن مستقبل علاقة تركيا مع حلف شمال الأطلسي، الناتو، في ضوء تصاعد الحرب الكلامية بين أنقرة وبرلين.
تسود حالة من الترقب بشأن مستقبل علاقة تركيا مع حلف شمال الأطلسي، الناتو، في ضوء تصاعد الحرب الكلامية بين أنقرة وبرلين، على خلفية قاعدة إنجرليك الجوية.
واشتعل الخلاف بعد رفض تركيا زيارة سياسيين ألمان لجنود بالجيش الألماني في القاعدة التركية، وتبلغ أعدادهم حوالي 250 جنديا.
وصرح السفير التركي السابق، ومدير مركز أنقرة للسياسيات، يونال سيفيكوز أن اللقاء الذي جمع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان لقاء متوترا بسبب تلك الأزمة، وذلك في تصريح لموقع "فويس أوف أمريكا".
ويأتي منع تركيا لدخول السياسيين الألمان الى قاعدة إنجرليك كرد من أنقرة على رفض برلين ترحيل مشتبه بهم في محاولة الإنقلاب على أردوغان في يونيو/حزيران الماضي، وزادت حدة التوتر بين ألمانيا وتركيا خلال شهر مايو/أيار بعد أن أعطت ألمانيا اللجوء لأكثر من 200 دبلوماسي وعسكري تركي مطلوبين من قبل السلطات التركية.
ونشرت صحيفة حريت في نسختها الإنجليزية قول وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو أنه لم يكن بالإمكان السماح للسياسيين الألمان بزيارة جنودهم في قاعدة إنجرليك، ولن تسمح تركيا بذلك إلا إذا ما اتخذت ألمانيا "خطوات إيجابية"، وأضاف أن "ألمانيا تدعم كل ما هو ضد تركيا".
وجاء ذلك في رد على تصريح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن ألمانيا ستسحب قواتها المتواجدة في قاعدة إنجرليك، حيث حذرت بأن سحب الجنود الألمان، الذين يقومون بعمليات استطلاع جوي في سوريا بالإضافة الى مساندة مقاتلات التحالف بعمليات تعبئة الوقود في الجو، سيؤثر بشكل كبير على العمليات الدولية في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يسمح للسياسيين الألمان بزيارة جنودهم في إنجرليك شريطة أن تقدم ألمانيا لائحة بأسماء السياسيين من قبل الخارجية الألمانية للنظر فيها، حيث أكد أردوغان أنه لن يسمح لأي سياسيين "داعمين للإرهاب" بدخول البلاد على حد وصفه، حيث عبر عن عدم رغبته بدخول سياسيين ألمان دعموا محاولة الانقلاب ضده.
ويقول موقع "فويس أوف أمريكا" إن السياسيين الأتراك لابد أن يواجهوا أنفسهم، لأن إيجاد بديل لقاعدة انجرليك، خصوصا في المناطق المحررة في شمال العراق، والتابعة للأكراد، سينزع من تركيا ميزتها الاستراتيجية في كل من التحالف والناتو، مما سيعني أنها ستفقد التعاون الاستخباراتي مع كل من الولايات المتحدة وألمانيا فيما يخص صراعها مع حزب العمال الكردستاني أو البي كا كا.