السعودية تلغي صفقة أسلحة بـ2 مليار دولار مع تركيا
المملكة العربية السعودية تلغي صفقة أسلحة بـ2 مليار دولار مع تركيا.. ما التفاصيل؟
ألغت المملكة العربية السعودية صفقة أسلحة ضخمة تزيد قيمتها عن 2 مليار دولار، كانت تعتزم شراءها من تركيا.
وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن السعودية ألغت اتفاقية لشراء 4 سفن حربية من طراز "ميلجم" تم تطويرها في تركيا في إطار مشروع السفينة الوطنية، وذلك بعد توقيعها اتفاقية للصناعات العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 110 مليارات دولار.
وتسبب إلغاء السعودية لهذه الصفقة في خسائر فادحة لتركيا، التي كانت ستربح ملياري دولار أمريكي.
وتعد السفن الحربية ذات طراز "ميلجم" من أقوى مشروعات تركيا الخاصة بالصناعات الحربية.. وكانت تركيا من بين الدول المنتجة للسفن الحربية في هذا المشروع مثل فرنسا وانجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب الصحيفة التركية، إلى الآن تم إنزال فرقاطة جزيرة هيبالي وفرقاطة الجزيرة الكبرى إلى مياه البحر، ولا يزال العمل قائمًا على سفينتين أخريين.. وأصبحت تركيا قادرة على إنتاج هذه السفن الحربية خلال فترة قصيرة بإنشاء بعض الترسانات الخاصة في منطقة توزلا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال السنوات الأخيرة أصبحت السعودية إحدى أهم الدول بالنسبة لتركيا، فعقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة في ديسمبر عام 2015 تأسس مجلس التعاون الاستراتيجي بين الدولتين.. وفي عام 2016 زار الملك سلمان تركيا، وفي العام نفسه زار أردوغان الملك سلمان في السعودية.. وكان للظروف الإقليمية والتطورات السياسية والتخوفات الأمنية نصيب كبير في المساهمة بتطور العلاقات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين بلغ مليار دولار عام 2004، ارتفع حاليا إلى نحو 5.5 مليار دولار. وشهدت العلاقات التي توطدت بمرور الوقت نهجا جديدا للصناعات الدفاعية، وسعت السعودية إلى التحالف مع تركيا، التي تمتلك أكبر جيش في أوروبا وتعد دولة قوية على الساحة العسكرية، لهذا السبب كانت الصناعات الدفاعية أحد المجالات المهمة في التعاون بين الدولتين.
وأكدت الصحيفة أن إلغاء الصفقة جاء كمفاجأة سيئة بالنسبة لترسانات توزلا التي تعاني من صعوبات في التمويل منذ عام 2008، حيث يوضح ممثلو القطاع أن الملياري دولار التي كانت تركيا ستحصل عليهما من صفقة السفن هذه كانت ستحيي توزلا والصناعات الجانبية وستزيد القوى العاملة في الصناعات الجانبية التي انخفضت بعد الأزمة الاقتصادية من 100 ألف إلى 50 ألف عامل.. كما أن الصفقة كانت ستحقق هدف تركيا في الظهور كلاعب منافس في هذا المجال إلى جانب إنجلترا وفرنسا وأمريكا.