ألمانيا وتركيا.. توتر تزكّيه تصريحات أردوغان
رجب أردوغان قال إنه إذا قررت برلين سحب قواتها من قاعدة إنجيرليك الجوية فإن بلاده ستقول لها "مع السلامة"
في توتر جديد بين تركيا وألمانيا تأزم بسبب "استفتاء السلطان" ومنْع برلين إقامة مؤتمرات للدعاية لدستور أردوغان، ما ردت عليه تركيا بمنع برلمانيين ألمان من دخول البلاد لزيارة القاعدة الجوية، قال الرئيس التركي، الأربعاء، إنه إذا قررت برلين سحب قواتها من قاعدة إنجيرليك الجوية - تعني "شجرة التين" بالتركية- فإن بلاده ستقول لها "مع السلامة".
وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب رفْض تركيا السماح لنواب ألمان بزيارة قوات ألمانية متمركزة في قاعدة إنجيرليك الجوية هذا الشهر.
كما ألغى وفد برلماني ألماني، الأربعاء أيضاً، زيارته إلى أنقرة بسبب عد توفير الأخيرة سبل التأمين اللازم للزيارة.
ومن المرجح أن يؤدي إلغاء هذه الزيارة إلى زيادة تأزم العلاقات بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي وذلك بعد أن أعربت برلين عن "أسفها" لإلغاء هذة الزيارة، ما يتوافر معه دليل جديد على التوتر القائم بين ألمانيا وتركيا.
كما بات مستقبل القوات الألمانية في قاعدة إنجيرليك موضع شك بعدما منع النواب الألمان، ما دفع برلين للقول إنها ربما تفكر في نقل قواتها من هذة القاعدة.
وأضاف أردوغان، متحدثا في أنقرة قبل التوجه إلى بروكسل لحضور قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي واجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي، أن تركيا لم تتلق أي إشارة من برلين بشأن السحب المتحمل للقوات المتمركزة في القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا.
ويتمركز نحو 250 جنديا ألمانيا في إنجيرليك حيث يسهمون في قتال تنظيم داعش الإرهابي ضمن تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وتابع الرئيس التركي أن على الحلفاء في حلف شمال الأطلسي التعاون الوثيق في الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن التبادل السريع للمعلومات أمر حاسم.
وأضاف أن بلاده لا تسعى للدخول في شقاق مع الاتحاد ولكن على التكتل أن يفي بمسؤولياته.
وتوترت العلاقات بين تركيا وحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي جراء اختلافات في السياسة تجاه سوريا، فضلا عن الخلافات العلنية مع الزعماء الأوروبيين خلال الاستفتاء الذي أجري الشهر الماضي ومنح أردوغان صلاحيات جديدة واسعة.
على صعيد متصل ألغى نواب ألمان زيارة لتركيا كانوا يعتزمون خلالها إجراء حوار مع نواب من المعارضة التركية وحكام أقاليم وجماعات حقوقية عن "استفتاء أردوغان " قائلين إن أنقرة رفضت توفير الأمن لهم.
وقالت كلاوديا، روث النائبة عن حزب الخضر، ونائبة رئيس مجلس النواب الألماني، الأربعاء، إن المسؤولين الأتراك أبلغوها بأنه لن يسمح للوفد الألماني بدخول البرلمان في أنقرة ولن يتم توفير حراس أمن لهم.
وقالت روث "تلقينا أمس ما يفيد بأن أعلى مستوى على الجانب التركي يرى أن إجراء أعضاء برلمان ألمان لمناقشات سياسية في تركيا في الوقت الحالي غير ملائم".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية "في هذه المرحلة من الأفضل ألا تتم هذه الزيارة. ولم تحدد مواعيد للاجتماعات المطلوبة لهذا السبب".
وأراد الوفد البرلماني برئاسة روث أيضا لقاء حاكم ديار بكر المدينة الرئيسية في منطقة جنوب شرق تركيا التي يغلب على سكانها الأكراد.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز