سفير ألمانيا لـ"العين الإخبارية": الإمارات أهم شركائنا في المنطقة

إرنست بيتر فيشر أكد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء زيارة الشيخ محمد بن زايد لبرلين.

قال إرنست بيتر فيشر سفير ألمانيا لدى أبوظبي، إن الإمارات أهم شريك تجاري واستثماري لبلاده في العالم العربي.

وأضاف فيشر -في مقابلة مع "العين الإخبارية"- أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بلاده تؤكد قوة العلاقات وتفتح فصلا جديدا ومزيدا من الفرص.

وبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس الثلاثاء، زيارة رسمية إلى برلين، تستمر لمدة يومين؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

• سفير ألمانيا بالإمارات: زيارة محمد بن زايد تفتح آفاقا جديدة
• الرئيس الألماني يستقبل الشيخ محمد بن زايد

وتطرق السفير فيشر إلى تاريخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها، كما تناول استعدادات بلاده للمشاركة في "إكسبو 2020" بدبي.

وفيما يلي نص المقابلة:

- كيف تنظرون إلى زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى برلين في ظل مرور 47 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين؟

الإمارات العربية المتحدة وألمانيا تربطهما علاقات وثيقة منذ تأسيس دولة الإمارات.. في الماضي كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صديقا لألمانيا وزارها عدة مرات، وزيارة الشيخ محمد بن زايد الرسمية إلى البلاد ستفتح فصلا جديدا مع المزيد من الفرص لكلا البلدين.

تجمعنا صداقة استراتيجية منذ 15 عاماً.. المستشارة أنجيلا ميركل والشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيغتنمان هذه الفرصة لتحديد الطريقة التي سنعمق بها شراكتنا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

ويجمع بين البلدين تركيز شديد حول الاتجاهات المستقبلية، ويمتلكان طموحات عالية، فنحن نخطط للتعاون خاصة في مجال التصنيع الذكي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وكذلك كفاءة الموارد في الطاقة والمياه والغذاء والاقتصاد الأخضر.

- ما هي أبرز اتفاقيات التعاون الاستراتيجي الموقعة بين البلدين خلال السنوات الماضية؟

هناك الكثير، ولكن اسمح لي أن أبرز واحدة على وجه الخصوص، معظم القراء لن يعرفوا أنني أيضاً الممثل الألماني للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، التي يوجد لها مقر في الإمارات العربية المتحدة وألمانيا.

كلا البلدين لديه مصلحة قوية في هذا الشأن، وهذا هو السبب الحقيقي في أنني أجد شراكتنا الثنائية لتعزيز الطاقة المتجددة وللتعاون الوثيق في مجال الطاقة بالغة الأهمية.

وعلاوة على ذلك، بموجب الرئاسة المشتركة للوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والطاقة في ألمانيا ووزير الاقتصاد الإماراتي نحن لدينا تبادل منتظم للآراء حول كيفية تعزيز وتكثيف التجارة والاستثمار الذي يعد إحدى الركائز الأساسية لشراكتنا. وتضمنت عدة مجالات لكن التركيز هذه المرة على الطاقة والبنية التحتية والعلوم والتعليم والتدريب.

- ما هي استعداداتكم للمشاركة في إكسبو 2020 في دبي؟

ألمانيا كانت ضمن الدول الأولى التي أعلنت مشاركتها في إكسبو 2020 بدبي، وأيضاً تستعد لعرض مثير به.. أدعو الجميع إلى زيارة جناحنا، فهو سيجسد كيف يمكن لبلادنا والعديد من البلدان الأخرى بناء مستقبل مزدهر ومستدام معاً.

- يوجد تعاون كبير بين الإمارات وألمانيا في الصحة والسياحة العلاجية.. أبرز لنا أهم ما تم إنجازه بين البلدين في هذين المجالين؟

لطالما كانت ألمانيا بما لديها من نظام رعاية صحية متقدم وجهة جذابة للرعاية الطبية.. المرضى يأتون من جميع أنحاء العالم. نحن فخورون بأن دول الخليج تقدر على نحو خاص جودة مرافق الرعاية الصحية الألمانية.

ولكن بالقدر نفسه من الأهمية المزيد والمزيد من السياح الألمان يأتون إلى هنا.. ألمانيا الآن واحدة من أكبر أسواق مصدرة للسياحة إلى الإمارات، حيث يصل عدد الزائرين إلى أكثر من نصف مليون سنوياً، والأرقام مستمرة في الارتفاع.

- حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 13.45 مليار دولار في 2017.. هل تتوقعون زيادة الأرقام مع استعداداتكم للمشاركة في إكسبو 2020؟

الإمارات هي أهم شريك تجاري واستثماري لألمانيا في العالم العربي.. متوسط حجم التجارة بيننا يبلغ 10 مليارات يورو سنوياً، وهناك مجال للمزيد.

ومعرض إكسبو 2020 سيجذب قدرا كبيرا من الاهتمام للإمارات، وبالتالي فهو يمثل فرصة متاحة لزيادة تعاوننا الاقتصادي والعلاقات التجارية الثنائية.. أعتقد أن كلانا سيستفيد، هذا سبب وجودنا هنا.

- ما هي أبرز الشركات الألمانية العاملة في الإمارات؟

هناك العديد من الشركات الألمانية في الإمارات، والبالغ عددها 800 شركة، أقامت مقرات لها هنا، وفي كثير من الأحيان تعمل كمراكز إقليمية لمنطقة الخليج بأكملها.. لدينا أيضاً مركز ألماني- إماراتي مشترك للصناعة والتجارة قوي للغاية.

وتتضمن هذه الشركات الألمانية أسماء شهيرة، من "مرسيدس" إلى "باير"، و"سيمنز" و"إس إيه بي" تشاركان في إكسبو 2020 كشريكين رسميين، لكنني متأكد أنك تعلم بأن العمود الفقري التقليدي للاقتصاد الألماني هو شركاتنا الصغيرة ومتوسطة الحجم العديدة والمبتكرة.. يوجد الكثير منها هنا.. لا أستطيع ذكر أسمائها، لكنني أحاول أن أكون على اتصال بأكبر عدد ممكن منها.