وزيرة خارجية ألمانيا في كييف.. زيارة الطمأنة والرسائل المباشرة
عشية الانتخابات الأمريكية التي تتخوف كييف من نتائجها، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أوكرانيا، لطمأنة البلد الأوراسي، الذي يواجه صعوبات على الجبهة والمستاء من الدعم الغربي الخجول.
وقالت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بيربوك من كييف، إنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/شباط 2022 «ما زال الالتزام نفسه: ألمانيا مع الكثير من الشركاء حول العالم، تقف بثبات إلى جانب أوكرانيا».
وأضافت بيربوك التي تعد زيارتها إلى أوكرانيا هي الثامنة منذ بدء العملية العسكرية الروسية: «سندعم الأوكرانيين طالما هم بحاجة إلينا حتى يتمكنوا من مواصلة طريقهم نحو سلام عادل»، مرددة العبارة التي استخدمها زيلينسكي خلال عرضه مؤخرا «خطة النصر» في مواجهة روسيا.
ووصلت أنالينا بيربوك إلى كييف بعدما استهدفت هجمات روسية مكثفة بمسيرات العاصمة خلال أيام وليالٍ عدة.
ونددت بيربوك بـ«عنف حرب فلاديمير بوتين الذي يريد تحطيم الناس في أوكرانيا» من خلال قصف البنى التحتية الحيوية وضرب السكان «وخصوصا في أماكن حياتهم اليومية: في المنزل، والعمل، والمدرسة».
تعهدات ألمانية
وتعهدت برلين بتقديم مساعدات بقيمة 170 مليون يورو لدعم أوكرانيا في اجتياز ثالث شتاء تمضيه في الحرب، في حين تعرضت البنى التحتية للطاقة في البلاد لأضرار جسيمة بسبب الضربات الروسية.
وقبيل وصول وزيرة الخارجية الألمانية إلى كييف أصيب 13 شخصا، بينهم أربعة من عناصر الشرطة بجروح خلال هجمات روسية ليلية في خاركيف (شمال شرق) ثاني أكبر مدن أوكرانيا والتي تتعرض لقصف جوي روسي بشكل شبه يومي.
تأتي الزيارة بينما تشهد أوكرانيا لحظات حرجة، إذ يتراجع جيشها ميدانيا منذ أشهر لافتقاره إلى مقاتلين وذخيرة خصوصا بسبب تأخر الغرب في تسليمها مساعدات تطالب بها، بينما تتحدث تقارير غربية عن وصول جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا لدعمها في القتال ضد أوكرانيا.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استيائه الأسبوع الماضي من تقاعس حلفائه في الرد على مسألة تواجد جنود كوريين شماليين في روسيا، قائلا: «أعتقد أن رد الفعل على هذا لا شيء، صفر».
تسليم المساعدات
وتُعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لكن كييف مستاءة من رفض المستشار الألماني أولاف شولتز المتكرر تسليمها صواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز «توروس»، خوفا من توسع دائرة النزاع ليطال أوروبا.
كما رفض شولتز انضمام أوكرانيا بشكل فوري إلى حلف شمال الأطلسي، وهو أول طلب تقدم به زيلينسكي خلال عرضه «خطة النصر» الخاصة به أمام الحلفاء الغربيين.
ومع ذلك، قال الرئيس الأوكراني على فيسبوك الإثنين إن هناك "تحسنا كبيرا" في تسليم الإمدادات العسكرية المخطط لها في إطار برامج المساعدات الدفاعية الأجنبية، مضيفًا أن "عمليات تسليم المدفعية شهدت أيضا تحسنا ملحوظا"، بدون تقديم تفاصيل إضافية.
تزامنا، تنتظر كييف نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستُجرى الثلاثاء بفارغ الصبر؛ إذ تخشى أن تتراجع الولايات المتحدة عن دعمها في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأكدت أوكرانيا ودول غربية أن آلاف الجنود الكوريين الشماليين وصلوا إلى الحدود الروسية للقتال ضد قوات كييف. ولم تؤكد موسكو وبيونغ يانغ انتشار هؤلاء الجنود ولم تنفيا.
من جهتها، أكدت كييف أن الجنود الكوريين الشماليين دخلوا ساحة المعركة للقتال ضد جيشها في منطقة كورسك الروسية، حيث شنت كييف هجوما في أغسطس/آب الماضي، مؤكدة السيطرة على مئات الكيلومترات المربعة.
aXA6IDMuMTUuMTg5LjE3NCA= جزيرة ام اند امز