"تحليل اللهجات".. وسيلة ألمانيا لتحديد أصول اللاجئين
السلطات الألمانية تخطط لاستخدام برنامج آلي لتحليل "لهجات" طالبي اللجوء للتحقق من صحة موطنهم الأصلي.
فتحت ألمانيا أبوابها للاجئين منذ سنوات عديدة، ولذلك كان ينبغي عليها ابتكار وسائل مختلفة لتنظيم عملية استقبال اللاجئين والمهاجرين، ولذلك تخطط السلطات الألمانية لاستخدام برنامج آلي لتحليل "لهجات" طالبي اللجوء للتحقق من صحة موطنهم الأصلي.
خطط المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لبدء تجارب برنامج تحليل طريقة الحديث خلال أسبوعين ومن المقرر طرحه بالكامل في 2018، وفقًا لصحيفة "داي ويلت" الألمانية.
قال جوليان ديتزيل من إدارة برنامج رقمنة الاستراتيجية العالمية وتكنولوجيا المعلومات في المكتب، إن الفكرة تكمن في تسجيل عينة حديث منفصلة من طالبي اللجوء وإجراء تحليل لهجة آلي.
يستند البرنامج إلى نفس تكنولوجيا التحقق من الأصوات التي تستخدمها البنوك وشركات التأمين، وسوف يساعد ضباط الهجرة على فحص مصادر نشأة المتقدمين للجوء ليكون هذا الفحص واحدًا من مؤشرات عدة.
تستخدم ألمانيا منذ 1998 تحليل الحديث لتقييم ادعاءات الأصول، وفي حالة التشكك، تُرسل لقطات مسجلة من حوار مع المتقدم بطلب اللجوء إلى خبير لغوي بإمكانه الاستماع بحثًا عن الاختلافات الجدلية.
إلا أن هناك مخاوف بشأن مدى دقة البرنامج، فقالت الخبيرة اللغوية البروفيسور مونيكا شميد إن البشر والآلات، إن مثل هذا التحليل قد يكون مربكًا.
أوضحت شميد لموقع دوتشيه فيله الألماني، أن تحديد منطقة منشأ أي شخص استنادًا إلى طريقة حديثه يُعد مهمة معقدة للغاية، مضيفة أنه من أجل القيام بهذه المهمة على نحو موثوق يجب أن يمتلك المحلل خلفية متينة عن التحليل اللغوي ويأخذ في اعتباره مجموعة واسعة من العوامل.
ضربت شميد مثالًا بالقول إن الأشخاص سوف يبدلون طريقة حديثهم لتتوافق مع أنماط حديث محاوريهم، موضحة أنها لا تعلم كيف سيكون بإمكان برنامج آلي التميز بين إذا كان الشخص يستخدم كلمة بعينها أو ينطقها بطريقة محددة لأن هذا جزء من مرجعيته أو لأن المحاور أو المترجم أعده لهذا الأمر.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز