أزمة اللاجئين.. المجر تحتجز وألمانيا تفحص
عضو بالبرلمان من الحزب الحاكم بالمجر قال إن بلاده تخطط لاحتجاز مهاجرين أثناء دراسة طلبات لجوئهم
تصاعدت أزمة اللاجئين إلى الدول الأوروبية بعد أن أعلن حزب رئيس الوزراء المجري أن المجر تخطط لاحتجاز مهاجرين أثناء دراسة طلباتهم للجوء، وذلك بشكل غير قانوني، فيما أعلنت هيئة ألمانية فحص 435 ألف حالة لجوء متراكمة من العام الماضي.
وقال عضو بالبرلمان من الحزب الحاكم، الأربعاء، إن المجر تخطط لاحتجاز مهاجرين أثناء دراسة طلباتهم للجوء، وهو اقتراح قال ناشطون في مجال حقوق الإنسان، إنه قد يكون غير قانوني.
وستكون الخطة ضمن جدول الأعمال التشريعي للربيع لحزب فيدس بزعامة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي قد يساعده موقفه الشعبوي المتشدد بشأن الهجرة في الاحتفاظ بالسلطة في انتخابات أوائل العام القادم.
وأبلغ لايوس كوسا، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب، مؤتمراً صحفياً، أنه بمقتضى الخطة فإن المهاجرين الذين لن ترفض طلباتهم للجوء على الفور لن يسمح لهم بالتحرك بحرية أثناء النظر في طلباتهم.
وقال إن هؤلاء المهاجرين سيجري احتجازهم بالقرب من الحدود، لكنه لم يوضح إن كانت الحكومة ستقيم مخيمات جديدة لهم.
وقالت لجنة هلسنكي المجرية -وهي جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان، إن هذا الإجراء قد ينتهك القانون الدولي إذا حدث احتجاز جماعي للمهاجرين.
وأضافت في موقعها الإلكتروني، بحسب ما أوردته رويترز، أن "لا قانون الاتحاد الأوروبي ولا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان أو القوانين المجرية تسمح باحتجاز طالبي اللجوء بدون فحص ومبرر لكل حالة على حدة".
من جهتها قالت المديرة الجديدة لهيئة الهجرة الألمانية، الأربعاء، إن الهيئة تأمل بأن تنتهي في غضون أشهر من فحص 435 ألف حالة لجوء متراكمة من العام الماضي.
وأبلغت يوتا كورت التي تولت منصب مديرة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين هذا الشهر، صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، أن أولويتها الرئيسية هي تسريع فحص طلبات اللجوء وتعميق اندماج اللاجئين في المجتمع وتسريع إجراءات ترحيل أولئك الذين ترفض طلباتهم.
ونقلت الصحيفة عن يوتا كورت قولها، إنه "تم ترحيل 435 ألف حالة لجوء إلى العام الجديد ونحن نريد الانتهاء من التعامل معها خلال الربيع".
وقالت إن الهيئة تلقت 40 مليون يورو (42.57 مليون دولار) كتمويل إضافي في عام 2017 لعمليات الترحيل، وتريد أن تبدأ الإجراءات في أقرب وقت.
وتابعت: "إذا لم يكن هناك فعلياً أي فرصة للمهاجر في البقاء فإن من المنطقي تسريع ترحيله وتشجيع ذلك مالياً".
ووصل أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وإفريقيا وأماكن أخرى إلى ألمانيا منذ بداية عام 2015، ما أثار مخاوف بشأن الأمن واندماجهم في المجتمع.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الهجرة ستكون موضوعاً رئيسياً في الانتخابات الألمانية المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومسألة الترحيل أصبحت تكتسب أهمية أكبر بعد موجة هجمات نفذها إرهابيون ممن رفضت طلباتهم للجوء ومن بينهم أنس العامري التونسي البالغ من العمر 24 عاماً، الذي نفذ هجوماً على سوق لعيد الميلاد في برلين في ديسمبر/ كانون الأول أسفر عن مقتل 12 شخصاً.
وأبلغت كورت صحيفة "باساور نيو برس" كذلك أن السلطات المحلية يجب أن تأخذ بصمات أصابع المهاجرين من أجل تحسين القدرة على التحقق من هوياتهم وتجنب تكرار طلبات اللجوء.
وتأخذ الشرطة حالياً بصمات أصابع المهاجرين إذا عبروا الحدود الألمانية دون جواز سفر سار ومرة أخرى في مركز استقبال المهاجرين وثم مرة ثالثة عند تقديمهم طلبات اللجوء.