ألمانيا تستعد لحرب عالمية.. «خنادق حماية» مرتبطة بـ«بصمة» إلكترونية
تتصاعد التوترات في القارة الأوروبية، وتقف دول عدة على أطراف أصابعها خوفا من تصاعد الصراع في أوكرانيا إلى حرب عالمية.
في هذا الإطار، قالت وزارة الداخلية الألمانية، إنها تضع قائمة بالملاجئ المحصنة التي يمكن أن توفر ملاجئ طارئة للمدنيين، حال تصعيد التوترات مع روسيا.
متحدث باسم الوزارة أوضح أن القائمة ستشمل محطات القطارات تحت الأرض ومواقف السيارات وكذلك المباني الحكومية والممتلكات الخاصة.
ووفق الخطة الحكومية، سيتم وضع دليل رقمي للملاجئ المحصنة وملاجئ الطوارئ حتى يتمكن الناس من العثور عليها بسرعة باستخدام تطبيق على الهاتف.
كما سيتم تشجيع الناس على إنشاء ملاجئ واقية في منازلهم من خلال تحويل الطوابق السفلية والمرائب إلى ملاذات آمنة.
ورفضت الحكومة، وضع جدول زمني لتنفيذ الخطة، مشيرة إلى إنها ضخمة وتستغرق بعض الوقت، وتشارك فيها مكتب الحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث وسلطات أخرى.
ويوجد في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 84 مليون نسمة 579 مخبأ، معظمها من الحرب العالمية الثانية وحقبة الحرب الباردة، والتي يمكن أن توفر المأوى لـ 480 ألف شخص، بعد أن كان عددها في السابق حوالي 2000 مخبأ.
وألمانيا معروفة تاريخيا بالخنادق التي كانت منتشرة إبان الحرب العالمية الثانية، منها ذلك الخندق الذي كان يدير الزعيم النازي أدولف هتلر، الحرب منه في برلين، قبل أن ينتحر فيه.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، تزايدت المخاوف بشأن قدرة موسكو على استهداف أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي أكتوبر/تشرين الأول، حذر رؤساء الاستخبارات الألمانية من أن روسيا ستكون قادرة على الأرجح على شن هجوم على التحالف العسكري بحلول عام 2030.
ووفق صحيفة"الغارديان" البريطانية، يقول المسؤولون الألمان إن البلاد تشهد بالفعل ارتفاعًا حادًا في أنشطة التجسس والتخريب الروسية، وهو ما تنفيه موسكو.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الصراع في أوكرانيا يحمل خصائص الحرب ”العالمية“، ولم يستبعد توجيه ضربات إلى الدول الغربية.