برلين تجني "ثمار السلاح".. صفقات لـ4 دول بـ3 قارات
وافقت الحكومة الألمانية، الأربعاء، على تصدير أسلحة إلى 4 دول في 3 قارات هي: كوسوفو وكوريا الجنوبية والجزائر وقبرص.
جاءت الموافقة في خطاب أرسلته وزارة الاقتصاد الألمانية إلى اللجنة الاقتصادية في البرلمان، ونشرت وكالة الأنباء الألمانية مقتطفات منه.
ووفق الخطاب، فمن المنتظر أن تحصل كوسوفو على 47 بندقية من إنتاج شركة "هكلر آند كوخ"، وكوريا الجنوبية على 470 مدفع رشاش من إنتاج نفس الشركة بالإضافة إلى قطع غيار لهذه الأسلحة.
فيما ستحصل الجزائر على 102 آلية تحريك لتوجيه الأسلحة في ناقلات الجند المدرعة "فوكس" من إنتاج شركة "فيتنشتاين موشن كونترول"، وستحصل قبرص على 175 صاروخا موجها طراز "سبايك" المضاد للدبابات من إنتاج شركة "ديل ديفنس"، بالإضافة إلى ملحقات هذه الصواريخ.
وتبلغ قيمة الأسلحة المصرح بتصديرها إلى كوريا الجنوبية نحو 2ر1 مليون يورو، وقيمة الأسلحة المصدرة إلى قبرص نحو 17 مليون يورو،
بينما لم تذكر وزارة الاقتصاد الألمانية، قيمة الأسلحة المصدرة إلى كوسوفو والجزائر لأن من الممكن استخلاص استنتاجات من هذه المبالغ تفيد بقيمة سعر الوحدة من هذه الأسلحة، وهو ما قد ينتهك حقوق الشركات المصنعة.
لكن سفيم داجدلين، ممثلة حزب اليسار في اللجنة الاقتصادية، أثارت نقاط مختلفة حيال هذه الصفقات.
ففيما يتعلق بكوسوفو، قالت داجدالين إن الحكومة الألمانية بتوريدها أسلحة إلى إدارة كوسوفو تصب "المزيد من الزيت على النار" في الصراعات في البلقان.
أما فيما يتعلق بقبرص، قالت السياسية اليسارية إن تصدير الأسلحة إلى الدولة الأوروبية، يظهر "الغدر المكتمل في سياسة التسليح الألمانية التي تتوجه فقط حسب الأرباح الكبيرة لشركات تصنيع السلاح".
وأوضحت أن "دبابات ألمانية في جزء الجزيرة القبرصية الذي تحتله تركيا (تملكها الأخيرة)، ستتواجه مستقبلا مع أسلحة ألمانية مضادة للدبابات في جمهورية قبرص" التي تعترف بها الدول الأوروبية.
إلى ذلك، قالت تقرير لصحيفة "دي تسايت" الألمانية، وتابعته "العين الإخبارية"، "حتى الآن، صدّرت ألمانيا أسلحة أكثر بكثير من العام السابق".
ونقلت الصحيفة عن تقرير لوزارة الاقتصاد "بحلول 24 أغسطس/آب، بلغ إجمالي قيمة الصادرات المعتمدة 5.1 مليار يورو".
وأضافت "في عام 2021، كانت قيمة الصادرات حوالي 2.9 مليار يورو في نفس الفترة".
ووفق التقرير ذاته، ذهبت غالبية الصادرات هذا العام، وبالتحديد ٧٦% من الأسلحة المصدرة، إلى دول الاتحاد الأوروبي أو شركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو دول أوروبية أخرى.
وكان تركيز هذه الصادرات على شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا للدفاع ضد الهجوم الروسي.