بالفيديو.."العين" تحاور مؤلفة كتاب "الأنثى التي أنقذتني"
بوابة "العين" التقت غادة صلاح جاد مؤلفة كتاب"الأنثى التي أنقذتني" الذي دوّنت فيه رحلتها الملهمة منذ إصابتها بسرطان الثدي.
بعد انتهاء آخر مراحل العلاج، لجأت غادة صلاح جاد لذاكرتها التي استدعت منها تفاصيل 3 أعوام من المقاومة منذ اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي، مروراً برحلة العلاج وتلقي الدعم، وحتى تغلبها عليه، وبِدء مرحلة مختلفة من إعادة اكتشاف ذاتها من جديد بعد رحلتها الشاقة مع مرض السرطان.
كان الورق بمثابة "المهبط الآمن لذكريات مؤلمة عن المرض" هكذا تصف في كتابها الصادر حديثاً "الأنثى التي أنقذتني"، الصادر عن دار الشروق المصرية،
التقت "العين" مؤلفة الكتاب، التي تشغل أيضا الآن مديرة مركز صحة المرأة فى المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وشاركتنا لحظات إلهامها لتسطر فصول هذا الكتاب الذي يقع في 3 فصول على مدار 150 صفحة.
الفصل الأول بالكتاب يوثق فترة التشخيص وصدمة معرفة إصابتها بالمرض وصولًا إلى بداية إجرائها عملية جراحية، والثاني عن محطات العلاج ومساندة الأسرة والأصدقاء لها، أما الثالث فيسرد حياة ما بعد السرطان.
عرّجت جاد في الحوار على مشروعيها السابقين عقب تعافيها من المرض، وهما الإشراف على ترجمة قصة أطفال بعنوان "ماما والورم"، وهي قصة بسيطة تمثل دليلا لكيفية إخبار الأطفال بحقيقة إصابة أمهاتهن بمرض السرطان بشكل تربوي، والمشروع الآخر كان تبنيها لكتابة أغنية تخاطب مريضات السرطان وحثهن على عدم فقد الثقة في جمالهن مهما قسى عليهن المرض، وهي أغنية "انت لسه جميلة"، وكتبها الشاعر المصري وليد عبد المنعم.
كتبت غادة الكتاب بـ"تكنيك" لقطات الكاميرا، وكأنها تسلط الضوء على موقف بعينه ترك بصمات ثقيلة في نفسها كجلسات العلاج الكيميائي أو إضرارها لحلاقة شعر رأسها، أو بصمات ناعمة كقصص دعم عائلتها وأصدقائها لها وحتى مريضات السرطان أنفسهن، واستعانت بمقاطع أغنيات في متن مشاهد كتابها ترى أنها كانت تعبر عن حالتها المزاجية آنذلك، وهي الوسائل التي قالت إنها أعانتها في سرد قصتها ووجدت كثيرا من الاحتفاء من جانب قراء الكتاب.