بالفيديو.. كاتبة "ملالا" و"نوجين" لـ"العين": لقائي بملهمات يخفف أثقال مهنتي كمراسلة حربية
الصحافية والكاتب البريطانية كريستينا لامب في لقاء خاص مع "بوابة العين" حول كتابيها "أنا ملالا" و"نوجين".
ابتسامتها المتكررة بين جملة وأخرى، وهي تروي الكثير من آلام الحرب التي عايشتها، مصدرها الأساسي واحد.. شخصيات ملهمة بحثت عنها أو ربما وجدت طريقها إليها. شخصيات ساعدت المراسلة البريطانية الحربية كريستينا لامب على الصمود وعلى تخفيف صعوبات واحباطات عملها في الميدان. اثنتان من الملهمات اللواتي تحدثت عنهن لامب في لقائها الخاص مع "بوابة العين" على هامش "مهرجان طيران الإمارات للآداب"، تحولتا إلى أيقونتين عالميتين ساهمتا على طريقتهما وبمعاناتهما بالإضاءة على ضحايا الحروب والمتضررين منها بأشكال مختلفة. نتحدث عن ملالا يوسفي الشابة الأفغانية التي التقتها كريستينا لامب منذ سنوات وألفت معها كتابها "أنا ملالا"، و"نوجين" الشابة السورية الكردية التي قطعها آلاف الأميال وتنقلت بين البحر والبر والجو من حلب إلى ألمانيا في رحلة دونها صعوبات جمة.
كتابا "أنا ملالا" و"نوجين"، جعلا من لامب (51 عاماً) من أشهر مؤلفات كتب السيرة في العالم.. هي التي نقلت قصص من دول تعاني من الحرب والتهجير والفقر، اختارت قصتان بارزتان من دول العالم الثالث لتنير العالم وتفتح عيونه على مآس لا تنتهي. وتقول لامب لـ"العين" "كنت محظوظة بالعمل مع ملالا على كتابها "أنا ملالا" منذ سنوات قليلة، وقد حاربت "ملالا" لتوفير التعليم للفتيات والصبية وكرست حياتها للقتال لذلك، وهي ليست شخصية ملهمة فقط إنما هي إنسانة طيبة ولطيفة، إنه من الجميل التعرف على هذين الجانبين من شخصيتها. والشخصية الأخرى التي عملت معها مؤخراً هي "نوجين".. اللاجئة السورية التي سافرت من حلب إلى ألمانيا على كرسيها المتحرك، وأذهلني ما قامت به، وكنت حينها أغطي أزمة اللاجئين، وأعرف صعوبات التي تواجه اللاجئين عند القيام بهذه الرحلة المرهقة، معنى أن تكون تحت رحمة المهربين، وهناك بعض الدول تغلق الحدود في وجهك وأشخاص يقومون بسرقة اللاجئين الذي يتعرضون لكل أنواع المخاطر.. إنها رحلة تحتاج إلى إنسان سليم جسدياً على الأقل، لكن أن تقدم على هذا الخطوة وأنت على كرسي متحرك بمساعدة أختها فقط أمر مدهش، والأمر الرائع في نوجين هو أنها قامت بهذه الرحلة والابتسامة تعلو وجهها، ليس فقط لأنها وصلت إلى ألمانيا، لأنها مستمتعة بالرحلة نفسها ومغامرتها فيها".
واعتبرت لامب أن "أوروبا يجب أن تكون خجولة من نفسها بتعاملها مع أزمة اللاجئين، إذ رأينا دول يغلقون حدودهم بوجه اللاجئين، وكان من المثير للإهتمام أن هذه الأزمة كشفت عن الجيد والسيء في الإنسانية، إذ رأينا أشخاص لا يملكون أي شيء لكنهم أيضاً مدوا يد العون للاجئين، وبالمقابل رأينا حكومات وقوات الأمن يغلقون الحدود، ويتعاملون مع اللاجئين بعنف، في تلك اللحظة شعرت بالخجل من كوني أوروبية".