في ذكرى بلعيد.. "بورقيبة" يهتف: "يا غنوشي يا سفاح"
هاجم تونسيون مشاركون في مسيرة لإحياء ذكرى اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد، رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.
وخرجت مسيرة يقودها أنصار حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (حزب بلعيد) و60 منظمة تونسية على رأسها الاتحاد العام للشغل في مسيرة الذكرى الثامنة للزعيم اليساري؛ حيث اتجهت إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة (مقر وزارة الداخلية).
وردد المشاركون في المسيرة: "يا غنوشي يا سفاح"، قبل وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى الحبيب بورقيبة.
بدوره، أكد النائب اليساري منجي الرحوي لـ"العين الإخبارية" أن حزب النهضة يتحمل مسؤولية الاغتيال السياسي الذي طال بلعيد في 6 فبراير/شباط 2013، بعد تكفيره من نواب حركة النهضة الإخوانية.
وفال الرحوي: "سنواصل التصدي للظلامية الإخوانية التي حولت تونس إلى بؤرة للإرهاب"، معتبرا أن المسار الحقيقي الذي يجب أن تتبعه البلاد هو دحر وجود هذا التنظيم من السلطة.
وطالب بمحاسبة الغنوشي قضائيا على جرائمه الإرهابية التي ساهمت في إسقاط المئات من قوات الأمن والجيش التونسي طيلة 10 سنوات.
فيما كشف الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سمير الشفي، عن مواصلة المنظمة النقابية الضغط من أجل فضح مغتالي بلعيد، مؤكدا أن العناصر التي قامت بتكفيره متواجدة الآن في البرلمان تحت راية ائتلاف الكرامة.
كان (الوطد)، وهو ملخص لاسم حزب شكري بلعيد، أصدر بيانا جدّد فيه المطالبة بكشف حقيقة اغتيال الزعيم اليساري والاغتيالات السياسية الأخرى مثل حقيقة اغتيال القومي محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز 2013، والعمليات الإرهابية التي استهدفت كلا من المؤسستين العسكرية والأمنية.
وأدان الحزب ما قال إنه مساعي حركة الإخوان "المحمومة لسدّ منافذ الحقيقة وتعطيل مسارها في علاقة بكشف قضايا الإرهاب" التي عاشتها منذ 2011، في ظل تأجيل القضاء التونسي يوم الجمعة الماضي النظر في قضية اغتيال بلعيد إلى تاريخ 29 مايو/أيار المقبل.
وشكري بلعيد هو محام تونسي من مواليد 1964، تزعم اليسار رفقة أمين عام حزب العمال الشيوعي حمة الهمامي، ثم أسس الجبهة الشعبية التي كانت ممثلة في البرلمان التونسي بـ15 مقعدا منذ سنة 2014 إلى 2019.