مأزق سياسي يخنق حركة النهضة الإخوانية في تونس، بعد رفض البرلمان منح الثقة لحكومتها المقترحة برئاسة الحبيب الجملي؛ ما يقود "إخوان تونس" إلى عزلة واضحة تهدد بخروجها من السلطة لأول مرة منذ ٩ سنوات.
مأزق سياسي يخنق حركة النهضة الإخوانية في تونس، بعد رفض البرلمان منح الثقة لحكومتها المقترحة برئاسة الحبيب الجملي؛ ما يقود "إخوان تونس" إلى عزلة واضحة تهدد بخروجها من السلطة لأول مرة منذ ٩ سنوات.
السقوط الكبير لاستراتيجية التمكين والأخونة والتسلل إلى المؤسسات الحساسة في الدولة، ربما لا يقف عند حدّ سحب البساط من تحت أقدام النهضة، لكن ربما يتطور لسحب رئاسة البرلمان من رئيس الحركة راشد الغنوشي.
ووسط كل هذا التلاطم السياسي فاجأ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، الجميع، بزيارة غير رسمية مريبة إلى تركيا ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان؛ ما أثار تساؤلات كثيرة حول توقيتها وأسبابها، وخلّفت شكوكا حول أهدافها، ومدى ارتباطها بالوضع الداخلي في البلاد والتطورات الأخيرة في ليبيا.
الترجيحات ذهبت إلى أن الغنوشي هرع إلى أردوغان لتلقي التعليمات لإخراج حركة النهضة من مأزق سقوط الحكومة، ولاستلام توجيهات المرحلة المقبلة، وللتنسيق حول الوضع في ليبيا بعد الصفعة التونسية برفض الرئيس قيس سعيد طلب تركيا السماح لقواتها بالعبور إلى ليبيا.
الزيارة قوبلت بانتقادات شديدة من الأوساط السياسية والشعبية التي اعتبرت الغنوشي خائنا للمسؤولية الوطنية ولموقع رئاسة البرلمان ومنتهكا لاستقلالية السيادة الوطنية، وأن قرار حركة النهضة مرتبط بتوجيهات تركيا.
تونس تستفيق ضد مخططات حركة النهضة الإخوانية التي احتكرت تشكيل الحكومة لسنوات، وتسببت في عزل تونس عن عمقها العربي من خلال سياسة المحاور التي اعتمدتها بالرهان الخاسر على قطر وتركيا.