بالصور.. أشباح وأفيال وتصويت وسط المياه بانتخابات إندونيسيا
الإندونيسيون بدأوا التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تعد الأكبر في تاريخ البلاد
انطلقت، اليوم الأربعاء، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إندونيسا، البلد الأكثر تعدادا بالمسلمين في العالم وسط إقبال ملحوظ من الناخبين ومشاهد وتقاليع لافتة للانتباه.
وفتحت أولى مكاتب الاقتراع أبوابها في مقاطعة بابوازيا شرق البلاد لهذا الاستحقاق الذي دعي 190 مليون إندونيسي للإدلاء بأصواتهم خلاله حتى الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ).
وفي الانتخابات الرئاسية، يتنافس الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو مع الجنرال السابق بوابوو سوبيانتو للفوز برئاسة البلد الأكثر تعدادا بالمسلمين في العالم.
أما في الانتخابات البرلمانية، فتشهد منافسة بين 16 حزبا سياسيا على 575 مقعدًا في مجلس النواب، حيث يؤيد ائتلاف من 8 أحزاب ويدودو بجانب حزبه (الديمقراطي الإندونيسي للنضال)، مقابل خمسة أحزاب أخرى تدعم سوبيانتو.
وشهد عدد من مراكز الاقتراع، بعض المشاهد والتقاليع الغريبة، حيث ارتدى بعض العاملين في اللجان الانتخابية أزياء سوبر هيرو، وباتمان وأشباح، كنوع من الترويج والترحيب بين الناخبين.
ونشرت السلطات أكثر من 800 ألف مكتب اقتراع في الأرخبيل الشاسع الزاخر بالبراكين، من أدغال سومطرة مرورا بجزيرة جاوا ذات الكثافة السكانية الأكبر، وصولا إلى جزيرة سومباوا المعزولة.
ووفق تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، يتعيّن على الناخبين حفر ثقوب في أوراق الاقتراع لاختيار مرشحيهم ثم تغميس الإصبع بـ "بالحبر الفسفوري"، لتفادي الغش الانتخابي.
واستعانت السلطات الإندونيسية بالأفيال والقوارب لنقل صناديق الاقتراع، فيما اعتمد بعض الناخبين على القواب المطاطية للوصول إلى بعض لجان الانتخابات التي أحاطتها مياه الفيضانات من كل جانب
.
وستكون هذه أكبر انتخابات في تاريخ البلاد، وسيختار خلالها الناخبون أيضا من بين 245 ألف مرشح للبرلمان الوطني والبرلمانات المحلية في الأرخبيل الشاسع المؤلف من 17 ألف جزيرة.
وقالت سوبارني (79 عاما) عند الإدلاء بصوتها في بابوازيا: "أنا سعيدة جدا لأنه لا يزال بإمكاني التصويت رغم سني المتقدمة، لكنه أمر معقد جدا لأن هناك الكثير من بطاقات الاقتراع".
في بالي قال الناخب غوستي سودارسا (65 عاما): "هذا الأمر لا يحصل إلا مرة كل خمس سنوات، وعلينا بالتالي استخدام حقنا في التصويت، لأن هذا سيحدد وجهة أمتنا".
ويتصدر جوكو ويدودو استطلاعات الرأي، آملا في الاستفادة من انتعاشة في البنى التحتية جرت في عهده ومن حيوية أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
وكان الرئيس المتحدر من أصول متواضعة دخيلا على السياسة عند انتخابه عام 2014، وهو يواجه الآن الخصم ذاته برابوو سوبيانتو، الجنرال السابق المرتبط بنظام سوهارتو، والذي كان خصمه أيضا في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات.
وكانت أكثرية استطلاعات الرأي تعطي تقدما بحوالى عشر نقاط لجوكو ويدودو (57 عاما) بمواجهة برابوو سوبيانتو (67 عاما)، وقبل أربع سنوات، فاز ويدودو بالاستحقاق بفارق بسيط، وقد تقدم سوبيانتو حينها بطعن رفضه القضاء لاحقا.