بالصور.. "قمر الذئب الدموي" يتجلى لـ2.8 مليار إنسان
ظاهرة القمر العملاق تحدث عندما يتزامن وقوع القمر في مرحلة البدر، مع اقترابه لأقرب نقطة له في مساره حول الأرض.
شاهد سكان أوروبا وأمريكا وأفريقيا والمنطقة العربية، مساء الأحد، القمر الدموي العملاق، خلال ظاهرة الخسوف الكلي، إذ تسنت رؤيته لحوالي 2.8 مليار شخص.
ومن لوس أنجلوس ومكسيكو إلى باريس وورزازات، شخصت الأبصار إلى السماء لمراقبة احتجاب القمر في السماء، ابتداء من منتصف الليل في القارة الأمريكية إلى قبيل الفجر في أوروبا وأفريقيا.
واستمر الخسوف 3 ساعات، وكان جزئيا في الساعة الأولى، ثم كليا في الساعة الثانية، ثم عاد جزئيا في الساعة الثالثة قبل أن يخرج القمر تماما من ظلّ الأرض.
وفي الولايات المتحدة احتشد أكثر من 1500 شخص في مرصد جريفيث القريب من لافتة هوليوود الشهيرة في لوس أنجلوس لرؤية الخسوف الكلي للقمر بعد أن غرق في لون يميل للاحمرار.
وقال براد مورتنسين من فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا: "كان أمرا رائعا وعظيما.. وكان الموقع ممتازا، ومن الممتع دوما زيارة المرصد، لذا عندما سمعنا عن ذلك قررنا القدوم".
ولم يختف القمر تماما خلال الخسوف الكلي لكن في ذروته غرق سطح القمر بالكامل في وهج برتقالي يميل للحمرة أكسبه اسم القمر الدموي.
وكان الخسوف واضحا للعين المجردة في أي منطقة بالولايات المتحدة سماؤها صافية، ومن ذلك أتلانتا في ولاية جورجيا، حيث خرج البعض لمشاهدته غير عابئين ببرودة الطقس.
وعلى عكس كسوف الشمس الذي يتطلب حماية للعين كي يستمتع المشاهد بالرؤية بأمان، لا تتطلب متابعة خسوف القمر اتخاذ تدابير إضافية لتجنب التعرض لمخاطر صحية.
والفرصة التالية التي سيتمكن فيها الأمريكيون من مشاهدة خسوف كلي للقمر ستكون عام 2022.
ولم يتمكن سكان لندن من مشاهدة الخسوف لأن الغيوم حجبت الرؤية عنهم.
وستكون أوروبا على موعد مع خسوف تام في 16 مايو/ أيار 2022، وحتى ذلك الحين ستُشاهد خسوفات جزئية.
وتحدث ظواهر خسوف جزئية أو كلية للقمر بواقع مرتين سنويا على الأقل، وفق ما أكد عالم الفلك الفرنسي فلوران ديليفلي، غير أن هذه الظواهر لا تكون مرئية في سائر أنحاء الأرض.
وتعود آخر مرة تمكن فيها سكان أوروبا من متابعة خسوف كامل إلى يوليو/ تموز 2018.
وتحدث ظاهرة القمر العملاق عندما يتزامن وقوع القمر في مرحلة البدر، مع اقترابه لأقرب نقطة له في مساره حول الأرض، مما يجعله يبدو أكبر من الحجم المعتاد.
ويكتسي القمر باللون الأحمر نتيجة سريان أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي الذي يخيم عليه الغبار والتلوث.
وتتبعثر الأشعة الزرقاء ذات الطول الموجي الأقصر والأكثر قابلية للانكسار خارج ظل الأرض، بينما تتجه الأشعة الحمراء الأطول والأقل قابلية للانكسار صوب القمر.
ويحدث الخسوف عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر لتتوارى الشمس خلف كوكب الأرض، ويتحرك القمر في ظل الأرض الذي تعكسه الشمس.