وصية جورجيو أرماني.. لا ورثة من الأبناء ومصير غريب لدار الأزياء الشهيرة

ترك المصمم الراحل جورجيو أرماني، المعروف في عالم الموضة باسم "الملك جورجيو"، وصية أثارت الدهشة لمصير دار الأزياء التي أسسها، لكنها جاءت متسقة مع كونه لم ينجب أبناء يرثوه.
وفي وصيته، طالب أرماني ورثته ببيع دار الأزياء التي أنشأها قبل 50 عاما، وهو ما خالف التوجه الذي تمسك به الرجل في حياته، حيث كان معروفًا بأنه حافظ على ملكية شركته بشكل كامل، ولم يسبق أن وافق على طرحها في البورصة أو ضمّها إلى مجموعة أكبر رغم العروض المتكرّرة.
وكان أرماني هو المساهم الرئيسي الوحيد في الشركة التي أنشأها مع شريكه الراحل سيرجيو جاليوتي في السبعينيات والتي أحكم سيطرته الإبداعية والإدارية عليها حتى النهاية.
وتوفي أرماني في الرابع من سبتمبر/ أيلول عن عمر يناهز 91 عاما دون أن ينجب أطفالا يرثون إمبراطوريته للأزياء التي يقدر محللو الصناعة قيمتها بين خمسة مليارات و12 مليار يورو (5.9 - 14 مليار دولار).
تفاصيل وصية جورجيو أرماني
أوصى ارماني ببيع دار الأزياء تدريجيا أو السعي إلى إدراجها في البورصة، مما أطلق سباقا للسيطرة على واحدة من أشهر العلامات التجارية في العالم وشكل تحولا كبيرا لشركة شديدة التمسك باستقلالها وجذورها الإيطالية.
وتنص الوصية على أن الأولوية يجب أن تُعطى لمجموعة لويس فيتون للسلع الفاخرة، أو لشركة لوريال ذات الوزن الثقيل في مجال التجميل أو شركة النظارات الرائدة إيسيلور لوكسوتيكا أو مجموعة أخرى "متساوية في المكانة" تحددها مؤسسة أنشأها المصمم للحفاظ على إرثه بموافقة شريك أرماني في الأعمال ورفيق حياته بانتاليو ديل أوركو.
وأصدرت جميع الشركات الثلاث المذكورة بيانات تشير إلى أنها منفتحة على إمكان عقد صفقة.
ولكن محللين قالوا إن الغلبة ربما تكون في النهاية لمجموعة (إل.في.إم.إتش) في ظل قيمتها السوقية البالغة 240 مليار يورو وسمعتها الطيبة.
تحول مفاجئ
وجاءت الإشارة الصريحة إلى بيع حصص وإلى الشركات المدرجة في فرنسا كمشترين محتملين مفاجأة، نظرا لرفض جورجيو أرماني المستمر تخفيف سيطرته على مجموعته للأزياء أو إدراجها في البورصة. ويقول خبراء الصناعة إن المجموعة تحتفظ بجاذبيتها على الرغم من التباطؤ العالمي في مجال السلع الفاخرة.
وترتبط مجموعة أرماني بشراكات تجارية مع كل من لوريال وإيسيلور لوكسوتيكا.
وتنص الوصية، التي تتألف من وثيقتين أودعتا لدى كاتب عدل في مارس آذار وأبريل نيسان واطلعت عليها رويترز، على أن يبيع الورثة حصة أولية 15% في دار الأزياء الإيطالية في غضون 18 شهرا من وفاة أرماني.
وينبغي عليهم لاحقا نقل حصة إضافية تتراوح من 30% إلى 54.9% إلى المشتري نفسه بعد ثلاث إلى خمس سنوات من وفاة المصمم.
إدراج في إيطاليا
وجاء في الوصية أنه كبديل لبيع الشريحة الثانية من الأسهم، ينبغي السعي إلى طرح عام أولي في إيطاليا أو في سوق مساوية.
وترك أرماني وراءه شركة حققت إيرادات مستقرة نسبيا- 2.3 مليار يورو (2.7 مليار دولار) في 2024- لكن أرباحها التشغيلية تقلصت إلى أقل من 3% من الإيرادات.
وتمنح الوصية، التي تدرج 6 أنواع مختلفة من الأسهم مع حقوق تصويت مختلفة، مؤسسة فوندازيوني جورجيو أرماني 30% من حقوق التصويت في الشركة وديل أوركو 40%، مما يعني أنهما سيسيطران معا على 70% من مجموعة الأزياء.
وستحتفظ المؤسسة بحصة 30.1% في الإدراج وفي البيع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز