جرجس صالح: الإسلام والمسيحية بريئان من التعصب والإرهاب
جرجس صالح قال إن الإسلام والمسيحية يرفضان التعصب والتطرف والإرهاب والعنف بل يحضان على التسامح والمحبة والود والعيش المشترك
قال الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط جرجس صالح، الأربعاء، إن الإسلام والمسيحية يرفضان التعصب والتطرف والإرهاب والعنف بل يحضان على التسامح والمحبة والود والعيش المشترك.
وعدد صالح، خلال كلمته التي ألقاها، بجلسة "العمل معاً في مواجهة التعصب والتطرف والإرهاب" في اليوم الثاني لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، آيات القرءان الكريم والإنجيل التي تنبذ العنف والتعصب وتدعو للسماحة والود، لافتاً إلى أن الإسلام ضد التعصب والإرهاب وأن الله حرم التعصب ضد غير المسلمين، كما أن الشريعة الإسلامية سمت سمو لا يرقي إلية نظام أو قانون، وبمثل ذلك تأتي المسيحية".
وقال إن التعصب ظاهرة مرضية تنم عن الشعور الطائفي والتصلب والجمود فى التفكير، لافتاً إلى أن التعصب الديني أشد وأخطر أنواع التعصب على الإنسان والبشرية جمعاء، وأن الأمم المتحدة أعلنت في 1981 ميثاق عالمي لنبذ كل أشكال التعصب.
وعن الإرهاب فعرفه بأنه عمل غادر من شأنه ترهيب الأمنيين وتخوفيهم وإرعابهم بشكل مفزع ومفاجئ لا يتوقعونه ويستهدف المدنيين رجال ونساء وأطفال، كما أنه جريمة يتواطئ فيها مجموعة من الخارجين على القانون والدولة والمجتمع من أجل ارتكاب عمل بغرض توظيفه سياسياً.
وأكد أن الإرهاب لا سند له في الإسلام أو المسيحية، وأن الإسلام أنهى عن الاعتداء وتخويف الناس بدون حق وأنه دين سلام للجميع، كذلك لا جود للإرهاب في تعاليم السيد المسيح.
وطالب جرجس الأزهر الشريف والكنيسة المصرية بالعمل معاً لمواجهة التعصب والإرهاب عن طريق تشكيل لجان لتوعية الشباب وتصحيح أفكارهم وشرح تنويري لكل الآيات الدينية التي يحرفها البعض لكره الآخر وعدم قبوله.
كما شدد على ضرورة ترسيخ ما أسماه بـ"التنشئة الحوارية" بين الشباب لقبول الآخر والانفتاح عليه، مع قيامهما معاً بتوجيه الإعلام لوقف أي رسالة إعلامية من شأنها بث روح الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد.
وطالب جرجس كذلك بترسيخ مبدأ المواطنة التي لا تتنافى مع روابط العقيدة والدين، مع وضع برامج مشتركة بوسائل الإعلام بين الإسلام والمسيحية يشارك فيها رجال من الجانبين وإبراز روح المودة والرحمة والإخاء، مع اعتماد إستراتيجية الأمم المتحدة لعام 2006 والخاصة برفض التعصب وأشكاله كافة والتي تحض على التعايش المشترك.