عضو "الكنائس العالمي": مساعدة الفقراء وإيواء نازحي الحروب ضرورة
الدكتور ميشيل نصار قال إنه لا بد من الاهتمام بالفقراء ونازحي وضحايا الحروب دون تمييز أو تفرقة سواء مسلمين أو مسيحيين.
قال الدكتور ميشيل نصير، منسق برامج الشرق الأوسط بمجلس الكنائس العالمي بجنيف، الأربعاء، إنه لا بد من الاهتمام بالفقراء ونازحي وضحايا الحروب دون تمييز أو تفرقة سواء مسلمين أو مسحيين وليس على أساس الدين.
وأكد ميشيل نصير، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأب جورج دماس، بجلسة "العمل معا لدرء مخاطر التفكك والانقسام" في اليوم الثاني لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل، أنه "لا يجوز التمييز بين الفقراء على أساس الدين ووفقا لمذاهبهم ومعتقداتهم، لأن الله هو من خلق الإنسان.. وهذا الإنسان له في أي دين أو مذهب الأولوية المطلقة".
وطالب ميشيل نصيربتكاتف المسلمين والمسيحيين لمساعدة الفقراء وإيواء النازحين من الحروب وتخفيف آلام ضحايا الحروب دون تمييز أو تفرقة بينهم. وطالب القادة المسلمين بالتعهد بالحديث عن آلام الأقباط على المنابر والمؤسسات وأن يتحدث القادة المسيحيون في المحافل الدولية والكنائس عن آلام المسلمين، لتخفيف شبح الانقسام الذي يسود حالياً.
وقال إننا" نشهد في منطقتنا العربية تسييس للدين واستغلاله في الصراعات السياسية ما يذكي الانقسام والفتن بين أبناء المجتمع الواحد"، مشدداً على ضرورة قيام المؤسسات الدينية ببلورة خطاب ديني واحد ينحاز للفقراء وضحايا الحروب وللجميع حتى لا يكون الدين أداة في أيدي المغرضين والإرهاب".
كما شدد نصير على ضرورة مراجعة مناهجنا التربوية والتعليمية، لتتماشى وتحاكي العصر الحديث وإنماء الروح النقدية لدى الشباب إلى كل ما هو مختلف"، مطالباً بضرورة "عمل شراكة مجتمعية مسلمة ومسيحية دون إقصاء المجتمع المدني وللوصول إلى مجتمع متكامل يعيد الاعتبار إلى الإنسان ودولة مدنية يسود فيها القانون والمؤسسات".
وقال إن "فداحة الحروب الأهلية تكمن فى أنها تقتل روح الإنسان وإنسانية، ولابد من وضع مواقف مشتركة غير منحازة في التعامل مع ضحايا الإرهاب".
وأكد ميشيل نصير أن الحوار الديني إن لم يتناول من قضايا الإنسان المعاصر تكون فوائده محدودة"، كما أن الأديان وضعت لخدمة هذا الإنسان ولرفع شأنه وكرامته.