مؤتمر "الحرية والمواطنة".. احتفاء إعلامي عربي وعالمي
أنظار العرب والعالم اتجهت صوب العاصمة المصرية القاهرة، التي شهدت تجمعاً يعد الأبرز لقادة وأئمة الديانتين الإسلامية والمسيحية من شتى أرجاء العالم.
اتجهت أنظار العرب والعالم صوب العاصمة المصرية القاهرة، التي شهدت تجمعاً يعد الأبرز لقادة وأئمة الديانتين الإسلامية والمسيحية من شتى أرجاء العالم، سعياً لنشر قيم التعايش والتكامل، ونبذ التطرف والفرقة والعنف.
وسلطت وسائل الإعلام العربية والعالمية الضوء على المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين.
وأوردت كبرى وكالات الأنباء العالمية والعربية، وفي مقدمتها وكالتا رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية، تقارير إخبارية موسعة حول المؤتمر وكلمات المشاركين فيه.
وركزت وكالة الأنباء الفرنسية على ما اتفق عليه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية المصرية حول ضرورة ترسيخ قيم التعايش والمواطنة والسلام كعامل أساسي، لمواجهة الفكر المتطرف المستشري في منطقة الشرق الأوسط.
وأوردت الوكالة ما جاء في كلمات شيخ الأزهر والبابا وأمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في الجلسة الرئيسية للمؤتمر، الذي يشارك به أساقفة وكهنة ورجال دين مسلمين من أوروبا وآسيا.
أما وكالة رويترز، فركزت على أن المؤتمر جاء في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترات وصراعات بعضها على أساس ديني وطائفي. وكذلك في ظل تزايد الهجمات وأعمال العنف التي يشنها المتطرفون في دول عربية وغربية.
وسلطت رويترز الضوء على حجم المشاركة الضخم من وفود أكثر من 50 دولة، من بينهم رؤساء الكنائس الشرقية وعلماء ورجال دين ومفكرون مسلمون ومسيحيون من مختلف المذاهب والطوائف.
كما كشفت أن المؤتمر سيختتم أعماله خلال يومين بـ(إعلان الأزهر للعيش الإسلامي المسيحي المشترك) وهي وثيقة يأمل المشاركون أن تسهم في تعزيز مبادئ المواطنة والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين خاصة في دول الشرق الأوسط.
أما على الصعيد المصري، فقد حظي المؤتمر باهتمام واسع، والذي جاء متزامناً تماماً مع ما تشهده مصر والمنطقة العربية من أحداث مؤسفة مرجعها الأساسي الإرهاب والتشدد وكراهية الآخر، حيث لم تزل مصر تعيش تحت وقع الأحداث المؤسفة التي نالت من الأقباط في مدينة العريش بسيناء على يد تنظيم داعش الإرهابي، كما تدور المعارك بالموصل العراقية والمدن السورية ضد الميليشيات الإرهابية المسلحة.
ومن ثم، خصص التليفزيون المصري الرسمي ساعات من البث المباشر لجلسة المؤتمر الرئيسية، وأفردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، والمواقع الإخبارية للصحف الرسمية الأهرام والأخبار والجمهورية، وكذلك الصحف الخاصة المصري اليوم واليوم السابع وغيرهما، تقارير إخبارية متنوعة، تناولت أبرز ما جاء في كلمات قادة وعلماء الدين حول ضرورة التعايش وأولوية تفعيل مفاهيم المواطنة والقانون.