بعد خسارة عمهما.. طفلتان تحاربان كورونا بتصنيع أقنعة وقائية
الشقيقتان تجلسان كل يوم على المنضدة، وتخيطان أقنعة قماشية لحماية الممرضات والأطباء وإبقائهم آمنين خلال ممارستهم مهام عملهم اليومية
تقضي شقيقتان أغلب ساعات يومهما في حياكة مستلزمات طبية وقائية للعاملين بمجال الصحة، وذلك بعد وفاة عمهما الأكبر جراء فيروس كورونا "كوفيد- 19".
ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، تعيش الشقيقتان ليبي ولوسي جرامستون، في منزل بمدينة وينزبيري، إحدى مقاطعات إنجلترا، وتجلسان كل يوم على المنضدة تخيطان أقنعة قماشية، لحماية الممرضات والأطباء وإبقائهم آمنين خلال ممارستهم مهام عملهم اليومية، فضلاً عن التعبير عن تقديرهم وامتنانهم لمخاطرتهم اليومية.
ويبلغ عمر الشقيقتين 8 أعوام و13 عاماً، واستمدا الإلهام للقيام بهذه الخدمة التطوعية للأطباء والعاملين في قطاع الصحة، بعد أن خسرا عمهما معركته ضد وباء كورونا.
وقال لي جرامستون، والد الطفلتين: "أصيب عم بناتي، جون، بعدوى فيروس كورونا، إذ قام في وقت سابق بإجراء عملية جراحية في الأمعاء، وبدأ مرحلة التعافي، إلى أن انتقلت له العدوى إثر إصابة أحد المرافقين له في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في والسال بفيروس كورونا، ومع ضعف مناعة جون انتقل إليه المرض، وتوفي في 23 مارس/ آذار الماضي".
وتابع: "بعد تغلب بناتي على صدمة رحيل عمهما، فكرت لوسي وليبي في القيام بشيء إيجابي، ومساعدة المصابين بالمرض".
وتابعت الشقيقتان معاناة الغالبية في إيجاد معدات الوقاية الشخصية، خصوصا العاملين بمجال الصحة، ومن هنا جاءت الفكرة، إذ ذهب والدهما لاستعارة أدوات الخياطة الخاصة بجدتهما قبل بدء الحظر المنزلي، ومنذ ذلك الوقت بدأت الطفلتان في حياكة أقنعة وقائية شخصية.
وذكر الوالد أنه منذ أن بدأت ابنتاه في حياكة مستلزمات الوقاية يوم الأحد الماضي، قامتا بتصنيع 30 قناعا و30 قلبا قماشيا.
وقالت والدة الشقيقتين إن فكرة ابنتيها لمساعدة الطاقم الطبي كانت عبقرية، خصوصا أن عمريهما صغير، ولذلك هما في غاية الفخر بما يفعلانه.