جيتكس إمباكت.. الهاتف الذكي نافذة لمستقبل مستدام
تناولت قمة “جيتكس إمباكت”، والتي تعقد لأول مرة على هامش معرض “جيتكس جلوبال”، استراتيجيات التحول الأخضر، للمساهمة في تمكين الشركات.
كذلك المشاريع الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ عبر تبني خطة لدعم أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتأتي القمة في ظل الزخم الكبير الذي يشهده مؤتمر الأطراف (COP28)، حيث تهدف لاستكشاف حلول الطاقة النظيفة من أجل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي جلسة جمعت كوكبة من القادة المؤثرين، بعنوان “التطور الصناعي: تبني الاستدامة من خلال الابتكار”، ناقش المشاركون سبل دفع عجلة الابتكار وإدماج الاستدامة وتمويل أكثر الأساليب دعماً للبيئة في القطاع الصناعي.
تعد إستونيا في مقدمة الدول التي تتبنى ابتكارات تكنولوجيا التعليم، حيث ارتفع عدد شركاتها الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم بنسبة 50% خلال آخر خمس سنوات.
وأصبح مجال تكنولوجيا التعليم من أهم القطاعات الديناميكية في اقتصاد إستونيا، بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 30 و50%.
وقالت وزيرة التعليم والبحث في إستونيا كريستينا كالاس إن الذكاء الاصطناعي التوليدي جعل العديد من أساليب التعليم التقليدية غير مجدية، فعلى سبيل المثال لم يعد هناك حاجة لمطالبة الطلاب بتلخيص النص، حيث يمكن لتطبيق "chat GPT" أداء المهمة بشكل أفضل.
وأشارت الوزيرة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحول قطاع التعليم بشكل جذري، مضيفة أنه يمكنه جعل التعليم أكثر تخصصاً وملاءمة لحاجة الأفراد، مع دعم قدرات كل طالب وأهدافه بشكل أفضل مقارنة بالوسائل التقليدية.
وأكدت كالاس قدرة الذكاء الاصطناعي على توفير فرص التعليم للفئات الاجتماعية المختلفة التي تواجه صعوبات اليوم.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والمهارات اللغوية المحدودة، فهو ملائم للتواصل والتطور اللغوي.
وتتطلب الحياة اليومية الرقمنة بشكل متزايد، وهو ما يحتاج لإعادة التفكير في الهاتف الذكي، الذي يمثل البوابة الأساسية إلى العالم الرقمي، من خلال طرق جديدة لتصميمه واستخدامه ليصبح أفضل من حيث التركيز على الإنسان وتوفير التجارب الأخلاقية الغامرة.
ولفت المؤسس المشارك لشركة “نوثينج” أكيس إيفانجيليديس إلى الطريقة التي تتبعها شركته لإعادة صياغة مفهوم الهواتف الذكية.
وتابع أن الهواتف الذكية صارت مصدراً رئيسياً للتشتت والضياع بدلاً من أداء هدفها الأساسي في دعم احتياجات البشر، حيث أصبحت تنتزع القيمة من المستخدمين بدلاً من تزويدهم بها.
وأوضح أن شركة “نوثينج” تعالج هذه المشكلة عبر التركيز على توفير هواتف متميزة من ناحية التصميم والابتكار وتفاعل المستخدم.
وذكر إيفانجيليديس أن شركته ملتزمة بمفهوم الاستدامة، في ظل تأثر خصوصية البيانات، والإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد مقلق.
وأردف أنه بناء على المعطيات السابقة أرادت شركة “نوثينج” بدء صفحة جديدة ودراسة كيفية معالجة أوجه القصور هذه، حيث حرصت منذ البداية على تتبع البصمة الكربونية.
ونوه بأن الجيل الثاني لمنتجات الشركة الذي أُطلق هذا العام يتميز باستخدام المزيد من المواد المعاد تدويرها، فضلاً عن التصميم الذي يضمن الحفاظ على دورة حياة طويلة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز