مهرجان ترفيهي "صديق للبيئة".. يعالج نفايات زواره
مهرجان جلاستينبري يضم مركزا لإعادة التدوير داخل موقع المهرجان، يعمل على مدى 8 أيام لمعالجة النفايات التي يتركها الزائرون خلفهم.
أصبح مهرجان جلاستينبري في بريطانيا أكثر نظافة وصداقة للبيئة، بعد أن منع بيع زجاجات المياه البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، في خطوة يأمل منظموه أن تكون ملهمة للتغيير على المدى الطويل.
مهرجان جلاستينبري الترفيهي يقام سنويا في مزرعة وورثي جنوب غرب إنجلترا، ويضم عدة أنشطة تتنوع بين الموسيقى والرقص والغناء والمسرح وعروض السيرك.
وقد حث زائريه هذا العام على جلب زجاجات المياه الخاصة بهم التي يمكن استخدامها عدة مرات، أو شراء أوعية مياه معدنية، بحيث يمكن إعادة ملئها بالمياه من محطات خصصها المهرجان لذلك.
وتحت أشعة الشمس الحارقة، اصطفت طوابير طويلة من زائري المهرجان عند بعض الأماكن، مع سعيهم للمحافظة على السوائل في أجسامهم والإبقاء عليها رطبة.
وشهد المهرجان بيع نحو مليون زجاجة مياه بلاستيكية من النوع الذي يستخدم لمرة واحدة في 2017، فيما أبدى معظم المشاركين تفاعلا مع الفكرة، وأعربوا عن دعمهم لتقليل استخدام البلاستيك.
واستحسنت أماندا هوكنز إحدى المشاركات من بريستول الفكرة وقالت إنهم لم يواجهوا في أي مرة صعوبة في ملء الزجاجات بالمياه الباردة المنعشة، وتساءلت: "ما الذي سيزعجنا إذن؟ ليست هناك مشكلة على الإطلاق".
يضم مهرجان جلاستينبري مركزا لإعادة التدوير داخل موقع المهرجان، يعمل على مدى 8 أيام لمعالجة النفايات التي يتركها الزائرون خلفهم، وهم الذين تصل أعدادهم وقت الذروة إلى نحو 200 ألف شخص، ما يجعله أكبر مركز مؤقت لإعادة التدوير في أوروبا.
وحسب المهرجان، عالج هذا المركز في عام 2017 نحو 132 ألفا و500 كيلوجرام من نفايات الأطعمة، التي حُوِّلت إلى سماد فيما بعد، وأكثر من 44 ألفا و500 كيلوجرام من العلب المعدنية، التي استخدمت في صناعة علب معدنية جديدة.
كما عالج أكثر من 44 ألف كيلوجرام من الزجاجات البلاستيكية، التي استخدمت في صناعة مواد أخرى.
وقال آندي ويلكوت، مدير مركز إعادة التدوير، إن منع الزجاجات البلاستيكية كان له أثر أكبر بكثير من المتوقع، مضيفا أن معدلات شحنات الزجاجات البلاستيكية انخفضت إلى شحنة واحدة مقابل 4 شحنات من العلب المعدنية، بعد أن كانت في السابق متساوية.