الاضطرابات المصرفية.. هل يُجنب الدعم الأمريكي العالم أزمة جديدة؟
وسط حالة عدم اليقين المتصاعدة والتي يشهدها القطاع المصرفي العالمي، والأمريكي بشكل خاص، تتعهد الولايات المتحدة بحشد مزيد من الدعم.
وقالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لحماية أصحاب الودائع في مصرفي سيليكون فالي بنك (إس.في.بي) وسيجنتشر بنك اللذين انهارا في وقت سابق من الشهر الحالي، لم تركز على مساعدة بنوك فاشلة محددة، لكنها كانت ضرورية لحماية القطاع المصرفي الأمريكي على نطاق أوسع.
وعن المستقبل، قالت يلين: "ويمكن اتخاذ خطوات مماثلة إذا عانت مؤسسات أصغر من سحب الودائع بما يمثل خطرا عليها"، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت إلى أن تحركات إدارة الرئيس جو بايدن قللت مخاطر انهيار المزيد من البنوك في الولايات المتحدة.
وأدت تصريحات يلين إلى ارتفاع حاد وصل إلى 40% في سعر سهم مصرف "فرست ريبابليك بنك" الموجود في سان فرانسيسكو، والذي يرى المتابعون أنه يواجه خطر الانهيار. وجاء ارتفاع السهم بعد تراجعه بنسبة 47% أمس.
واتخذت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع في الولايات المتحدة منذ الأسبوع الماضي العديد من الخطوات لحماية كل مودعي بنك سيليكون فالي المنهار.
ونقلت المؤسسة الأمريكية وهي حارس قضائي للبنك، كل أصوله الجوهرية بما في ذلك الأصول غير المؤمن عليها إلى بنك آخر تشغله المؤسسة.
وهذا البنك المحولة إليه الأصول هو بنك وطني مستأجر يعمل تحت مجلس إدارة تعيينه المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع. وجرى تعيين تيم مايوبولوس رئيسا تنفيذيا لبنك سيليكون فالي "إن أيه" مثلما أصبحت المنشأة التي تسيطر عليها المؤسسة تعرف حاليًا.
وكان مايوبولوس رئيسا ومسؤولا تنفيذيا سابقا للرابطة الاتحادية الوطنية للرهن العقاري، وشغل مؤخرا منصب رئيس شركة بليند لابس.
كانت جهات الرقابة الأمريكية قد أغلقت بنك سيليكون فالي بعد انهياره وفشله في تعويض الخسائر المالية بجانب عجزه عن تلبية عمليات سحب الأموال المفاجأة التي قام بها عملائه، ما أدى إلى إعلان إفلاسه يوم الجمعة الماضي.
يعد هذا أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك ليمان براذرز.
ويتركز نشاط بنك سيليكون فالي على القطاع التكنولوجي ما قد يقضي على الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم.