أزمة في دولة أفريقية تهدد باختفاء الشوكولاتة من العالم
قفزت أسعار الكاكاو 622 دولارا في 8 أيام فقط، وتحديداً خلال الفترة من 15 فبراير/ شباط الجاري، بعد أزمة نقص حبوب في كوت ديفوار.
جاء صعود الأسعار، بعد صدور تقارير عن نقص الإنتاج في كوت ديفوار، أكبر دولة منتجة للمحصول في العالم، ما أسفر عن تخلف بعض المصدرين هناك عن تنفيذ عقودهم، ما يسبب أزمة في السوق العالمية.
وتعاني الدولة الأفريقية، من نقص محتمل في البذور بعد فرض قيود التصدير على بعض التجار متعددي الجنسيات، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء.
وفق وكالة الأنباء الألمانية، منع مجلس البن والكاكاو في كوت ديفوار، وهو الهيئة التنظيمية للكاكاو في البلاد، شركتي "كارجيل إنك" و" باري كاليبو إيه جي" من شراء المزيد من البذور، بعد أن وصلتا إلى الحد الأقصى المنصوص عليه في عقودهما الحالية.
ويشار إلى أن هذه الخطوة هي جزء من محاولة لتجنب نقص الكاكاو على المدى القريب لضمان قدرة المصدرين الآخرين على الحصول على ما يكفي من البذور للوفاء بالتزامات المبيعات الخاصة بهم.
وانخفضت العقود الآجلة للكاكاو بنسبة 1.2% إلى 2746 دولارا للطن في نيويورك ، وهو أدنى مستوى خلال الأسبوع ، قبل تقليص الخسائر، كما انخفضت عقود التداول في لندن بنسبة 0.4%.
وفي 15 فبراير/ شباط الجاري ارتفعت أسعار العقود الآجلة للكاكاو في الأسواق العالمية بعد تقارير عن نقص الإنتاج في كوت ديفوار، أكبر دولة منتجة للمحصول في العالم، لتتجاوز حالة الركود التي تشهدها أسواق السلع بشكل عام مع ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن سعر الكاكاو في العقود الأكثر تداولا ارتفع بنسبة 3.8% إلى 2124 جنيه إسترليني للطن في تعاملات بورصة لندن للحاصلات، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، قبل أن يفقد جزءاً من مكاسبه، بسبب ضغوط ارتفاع الدولار على أغلب السلع. وفي نيويورك ارتفع سعر الكاكاو بنسبة 3.8% إلى 2759 دولار للطن وهو أعلى مستوى له منذ عام تقريبا.
وبحسب تقرير هاي تاور ريبورت فإن بعض مصدري الكاكاو في كوت ديفوار تخلفوا عن تنفيذ عقودهم بسبب نقص كميات بذور الكاكاو لديهم حيث يقدر النقص بنحو 150 ألف طن. ورغم أن الكميات التي تصل إلى موانئ التصدير مازالت أعلى من الكميات المسجلة خلال الموسم الماضي فإنها تراجعت خلال الأسابيع القليلة الماضية..
عقد مجلس البن والكاكاو في كوت ديفوار يوم الجمعة الماضي اجتماعا طارئا مع شركات الشحن الدولية والتجارة المحليين وتعاونيات التصدير لمناقشة الموقف.
وقالت شركة "نستله"، أكبر مجموعة غذائية في العالم، إن أسعار الشوكولاتة وعدة منتجات غذائية أخرى من المتوقع أن ترتفع أكثر في 2023 بسبب التضخم المتزايد، الذي لا يبدو وكأن له نهاية محتملة في الأفق القريب، ما يشير إلى مضاعفة الأعباء على الأسر في جميع أنحاء العالم تقريباً، حيث ترتفع أصوات الشكاوى في معظم الأسواق المنتشرة من الأمريكتين إلى إفريقيا وآسيا، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في موضوع ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
ورفعت الشركة المصنعة لقهوة نسكافيه وأصابع الشوكولاتة "كيت كات" الأسعار بنسبة 8.2٪ في عام 2022، لكن رغم هذه الزيادة، اعتبرت الشركة إن ذلك غير كافي لتعويض صعود التكاليف، وهو الأمر الذي يقلل أرباحها.