قمة الصناعة والتصنيع.. الشركات العالمية تتبادل تقنيات "سلامة العمال"
الآلات والروبوتات التي تعمل جنبا إلى جنب مع القوى البشرية تفرض تحديات جديدة في مجال السلامة
نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي انعقد مؤتمرها الافتراضي، الجمعة، مجموعة عمل ضمت عددا من كبار الخبراء من المنظمات والمؤسسات والشركات العالمية بهدف صياغة مبادرة عالمية تعزز مفهوم سلامة العمال في القطاع الصناعي.
وتضمنت مجموعة العمل سبل توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يضمن سلامة القوى العاملة والأفراد والمجتمعات، وذلك خلال فعاليات اليوم الأول من القمة التي تنعقد دورتها الثالثة بمبادرة مشتركة بين الإمارات ومنظمة اليونيدو".، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
- "قمة الصناعة والتصنيع".. وزراء الطاقة يؤكدون التزامهم بالاقتصاد الأخضر
- أسعار الذهب تجتاز اختبار الدولار القوي.. النتيجة خالفت التوقعات
وتتمثل رؤية "المبادرة العالمية لتعزيز السلامة في القطاع الصناعي" في إنشاء منصة تسهم في تعزيز السلامة في القطاع الصناعي من خلال رفع مستوى الوعي بأهميتها وتنفيذ المشاريع الريادية الهادفة، إلى ضمان سلامة الموارد البشرية في القطاع الصناعي العالمي.
وتهدف المبادرة، التي سيتم إطلاقها بالشراكة بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع، و"مؤسسة لويدز ريسجتر" ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" إلى تشجيع الأوساط الأكاديمية والشركات والهيئات التنظيمية والمنظمات غير الحكومية والحكومات إلى العمل معا لتعزيز مفهوم السلامة في القطاع الصناعي.
ومن بين المشاركين في مجموعة العمل، وخواكيم بينتادو نونيس رئيس إدارة العمل والتفتيش والسلامة والصحة المهنية بمنظمة العمل الدولية، وإيرينا سوكولوفا رئيسة الشؤون الدولية بمكتب إدارة العلاقات الفيدرالية للرقابة البيئية والصناعية والنووية في روسيا.
ومن بين المشاركين أيضا إفغيني غونشاروف رئيس قسم حماية البنية التحتية الحرجة لدى كاسبرسكي لاب، وجيه سي ساكر الرئيس التنفيذي لشركة أكويزين تيكنولوجيز، وروبرت جيفرسون المدير الطبي للصحة المهنية في " إنترناشونال أس أو أس".
كما ضمت مايكل توما الشريك الإداري لدى أستراليا كلايد وشركاه، وجاين زافاليشينا الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "ميكانيكا أيه آي"، وجون مارشال الرئيس التنفيذي للمنتدى العالمية للبيانات الأخلاقية.
وإلى جانبهم كيت فيلد،الرئيس العالمي للصحة والسلامة والرفاهية في معهد البريطاني للمعايير، ونيكي ماكولوغ المدير العالمي لهندسة التطبيقات والرقابة، قسم السلامة الشخصية، في شركة "ثري إم".
وقال البروفيسور ريتشارد كليج، الرئيس التنفيذي لمؤسسة لويدز ريجستر: "غيرت التقنيات التكنولوجية الجديدة مثل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، البيئة الصناعية بسرعة كبيرة، وعلى الحكومات والهيئات التنظيمية وقادة الأعمال أن يسارعوا إلى ضمان توظيف التقنيات الجديدة بأمان".
وتابع: "نتطلع للشراكة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومنظمة اليونيدو لتطوير مبادرة عالمية جديدة لتعزيز مفهوم السلامة في القطاع الصناعي".
ويسهم تعزيز السلامة في القطاع الصناعي في الحد من الحوادث والإصابات أثناء العمل لضمان بيئة عمل خالية من المخاطر.
ويختلف تعامل الدول والشركات مع السلامة في بيئة العمل باختلاف العوامل الاقتصادية والتقنية والاجتماعية، وعادة ما ينخفض مستوى المخاطر المهنية بارتفاع مستوى التطور في المجال التكنولوجي في المنشآت الصناعية ومستوى القوانين التي تفرضها الحكومات لحماية سلامة القوى العاملة.
ويسهم التعاون الدولي بين الجهات الفاعلة في جميع القطاعات على تسهيل جمع وتبادل المعلومات لضمان أقصى مستويات السلامة في القطاع الصناعي.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "تسهم الثورة الصناعية الرابعة في دعم دور الأتمتة والتقنيات الحديثة في المرافق الصناعية".
وأضاف: "بدأنا نشهد المزيد من الآلات والروبوتات التي تعمل جنبا إلى جنب مع القوى البشرية، مما يمثل مرحلة مهمة من مراحل تطور القطاع الصناعي، ولكنه أيضا قد يتسبب في خلق تحديات جديدة في مجال السلامة".
وأوضح: "لا يمكن مواجهة هذه التحديات من خلال إجراءات السلامة التقليدية والأطر التنظيمية الحالية، لأن التكنولوجيا الجديدة تتطلب نهجا جديدا لضمان سلامة القوى العاملة ويمثل هذا تحديا يتطلب تحديث هياكل السلامة التنظيمية أو الإدارية لضمان ملاءمتها لعصر الثورة الصناعية الرابعة".
وأكد: "تعد هذه المبادرة، التي نتعاون لإطلاقها مع كل من منظمة اليونيدو ومؤسسة لويدز ريجستر، خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
وركزت مجموعة العمل على جمع آراء كبار الخبراء حول أبرز التحديات التي قد تؤثر على السلامة في القطاع الصناعي في المستقبل.
وبحث المشاركون سبل ضمان أمن وسلامة القوى العاملة في ظل التوجه السريع والمتنامي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كما ناقشوا أولويات المبادرة العالمية الجديدة.
وستشكل نتائج الجلسة الأساس لصياغة المبادرة العالمية وإنشاء شبكة عالمية من الشراكات لتوسيع نطاقها وتأثيرها.
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA==
جزيرة ام اند امز