غاز قطر يخسر قيمته وسط منافسة دولية
الزيادة التي أعلنت عنها قطر في إنتاج الغاز تصطدم بسوق مزدحم بالفعل ومنافسين يرفعون إنتاجهم بخلاف لاعبين جدد..
الزيادة التي أعلنت عنها قطر في إنتاج الغاز الطبيعي المسال تصطدم بسوق مزدحم بالفعل ومنافسين يرفعون إنتاجهم بخلاف لاعبين جدد، وفي المقابل لا يشهد السوق ارتفاعًا في الطلب.
وقالت شركة "قطر للبترول إنها تنوي رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى مئة مليون طن سنويا.
ودخل مشروع عملاق للغاز في استراليا تبلغ استثماراته 180 مليار دولار ويتجاوز مكانة قطر ليصبح أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال مراحله النهائية.
وقال مركز المستقبل للدراسات المتقدمة – مقره أبوظبي – في دراسة حديثة " هناك تحديات تهدد المصدر الرئيسي للدخل القطري، في مقدمتها التطور التكنولوجي الذي أثمر عن خفض تكاليف إنشاء وحدات تسييل الغاز مما شجع عدة دول للتوسع في الاستثمار".
ويأتي هذا التحول على حساب الحصة السوقية لقطر من سوق الغاز الطبيعي المسال والتي تبلغ قرابة 30% ما يعادل 77.2 مليون طن من إجمالي 258 مليون طن، فضلاً عن تراجع الإيرادات تحت وطأة المنافسة، خاصةً أن أسعار الغاز الطبيعي المسال فقدت 70% من قيمتها منذ 2014، وذلك مقارنة بحوالي 50% للنفط.
يشير الباحث الاقتصادي بمركز المستقبل، على صلاح خلال هذا التحليل إلى أن التحولات الطارئة في التكاليف أسفرت عن تزايد بدائل المنتجين عالميًا، وفي مثال على ذلك التوسع الروسي بعد أن إعلان شركة "نوفاتك" اقتراب إنجاز المرحلة الأولى بمشروع "يامال" في القطب الشمالي بنهاية العام الجاري، على أن تنتهي من المرحلة الثانية بعد ذلك في غضون 6 أشهر، بخلاف تنفيذ مشروع "القطب الشمالي 2".
وقال الباحث الاقتصادي إن الولايات المتحدة شهدت تحولات في استراتيجية التوسع في إنتاج الطاقة بهدف التصدير منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم.
وفي ضوء ذلك تتوسع الولايات المتحدة في إرسال شحنات الغاز الطبيعي المسال لأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وتقوم الآن بتشييد وحدات إنتاج للغاز المسال بهدف الوصول بصادراتها إلى 60 مليون طن سنويًا خلال 3 أعوام، على أن تتصدر الترتيب العالمي بحلول 2024 عبر رفع صادراها من الغاز المسال إلى 300 مليون طن سنويًا.
وقال كيم يونغ كي، المتحدث باسم شركة كوريا للغاز (كوغاس) وهي واحدة من أكبر المشترين للغاز المسال في العالم "علينا أن نعرف لماذا تخطط قطر لزيادة إنتاجها من الغاز المسال، فنحن ليس لدينا خطط لاستيراد شحنات جديدة من الدوحة.